ما حقيقة محاولة اغتيال الرئيس الشرع خلال زيارته إلى درعا؟
يلا سوريا- بدر المنلا
انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، خبرًا مفاده إحباط الجيش السوري والمخابرات التركية لمحاولة اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته إلى محافظة درعا.
ونفت وزارة الإعلام السورية، اليوم الأحد، صحة الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام، مؤكدة أن الخبر عار عن الصحة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الإعلام قوله: “لا صحة لما تم تداوله من قبل عدة وسائل إعلامية عن إحباط الجيش العربي السوري والمخابرات التركية محاولة لاغتيال الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته إلى درعا”.
مزاعم إسرائيلية واتهامات لتنظيم الدولة
يأتي هذا النفي الرسمي عقب تقرير نشرته صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، السبت 28 حزيران، ذكرت فيه أن “الجيش السوري وبالتعاون مع الاستخبارات التركية، أحبطا محاولة اغتيال استهدفت الرئيس الشرع، كانت خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية تقف وراءها”.
وادعت الصحيفة أن “الخلية تضم عناصر من درعا يقودها شخص يُعتقد أنه على صلته بمليشيا حزب الله”، وأن الجيش السوري اعتقل قائد الخلية قبل يوم واحد من زيارة الرئيس الشرع إلى المدينة.
زيارة درعا.. رسائل سياسية وأمنية
وزار الرئيس الشرع محافظة درعا في السادس من حزيران الجاري، بالتزامن مع أول أيام عيد الأضحى، في زيارة وُصفت بالرمزية، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة.
وخلال زيارته، التقى الشرع بمحافظ درعا وعدد من المسؤولين، كما أجرى لقاءات مع شخصيات من المجتمع المدني في قصر المحافظة. وكان من المقرر أن يؤدي صلاة العيد في المسجد العمري التاريخي في درعا البلد، لكن الزيارة تأجلت بعد انسحاب مفاجئ لعناصر الجيش من محيط المسجد، قبل أن يتم لاحقاً تأمين الموقع ويدخله الرئيس لأداء صلاة العصر، دون أن يُلقي خطاباً كما كان متوقعاً.
إجراءات أمنية مشددة وقطع طرق
شهدت الزيارة استنفاراً أمنياً واسع النطاق، تضمن إغلاق طرق رئيسية مثل أوتوستراد دمشق–درعا، ونشر عشرات الحواجز داخل المدينة، إضافة إلى عمليات تفتيش دقيقة للمارة والسيارات.
محاولات اغتيال بين الحقيقة والدعاية
في ظل غياب تأكيدات مستقلة، تبقى الأنباء عن محاولة اغتيال الشرع بين النفي الرسمي والروايات الإعلامية التي تتحدث عن تنسيق أمني استخباراتي إقليمي، بينما يفسر مراقبون هذه المزاعم ضمن سياق الحرب الإعلامية والتجاذبات السياسية الإقليمية، لا سيما في ظل الانقسام الدولي حول مسار الانتقال السياسي في سوريا.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram