الجمعة 4 يوليو 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

وقّعت وزارة الإعلام السورية مذكرة تفاهم مع شركة “المها الدولية” لإطلاق مشروع “بوابة دمشق”، أول مدينة للإنتاج الإعلامي والفني والسياحي في البلاد.

وأُقيمت مراسم التوقيع اليوم الاثنين 30 حزيران في قصر الشعب بدمشق، برعاية الرئيس أحمد الشرع، وبحضور وزير الإعلام حمزة المصطفى وشخصيات رسمية وإعلامية.

وكشف الوزير أن المشروع سيُنفّذ على مساحة تقارب مليوني متر مربع داخل العاصمة، بتكلفة تقدّر بأكثر من مليار ونصف مليار دولار أمريكي، وهو ما أكده مصدر رسمي حكومي نقلته قناة الجزيرة كجزء من الجهود التنموية الوطنية.

وأوضح المصطفى أن المدينة ستحتوي على استوديوهات خارجية مصممة على الطراز المعماري العربي والإسلامي، إضافةً لاستوديوهات داخلية مزوّدة بأحدث تجهيزات البث والتسجيل، بما يواكب المعايير العالمية للإنتاج الإعلامي والسينمائي.

وأشار إلى أن المشروع سيخلق أكثر من أربعة آلاف وظيفة دائمة، إلى جانب تسعة آلاف فرصة موسمية، ما يشكل دفعة مهمة للاقتصاد المحلي ويواجه تحديات البطالة والفقر كما تناقلتها تقارير عنب بلدي التي وصفت المبادرة بأنها “رافعة نوعية” لخلق فرص جديدة وتحريك عجلة السوق المحلية.

وشدّد الوزير على أن بوابة دمشق “خطوة استراتيجية ضمن الرؤية التنموية”, ترمي لجذب الاستثمارات النوعية، خاصة في الإعلام والسياحة.

وتطرقت صحيفة الوطن إلى أن الحكومة الجديدة تراهن على المشروع لتقوية دور الإعلام كأداة تعزيز الاستقرار وكسر عزلة سوريا.

قال المصطفى: “نحرص على أن يكون الإعلام السوري شريكًا في التنمية ومعبّرًا عن سوريا الجديدة”.
ركّز الوزير على ضرورة استخدام تكنولوجيا الإنتاج المتقدمة لتأهيل الدراما السورية نحو استعادة مكانتها محليًا وخارجيًا، ومنافسة منتجات عالمية.

أوضح أيضًا أن المدينة ستوفر بنية تحتية وخدمات متكاملة من مرافق سياحية ومطاعم ومساحات ترفيهية، تستهدف جذب شركات إقليمية وعالمية للعمل داخلها.

وأضاف الوزير أن المشروع سيدعم إطلاق هوية بصرية وإعلامية جديدة لسوريا، قادرة على مواجهة حملات التضليل، عبر محتوى دقيق يسلط الضوء على القضايا السياسية والمعيشية، خاصة في وقت يشهد فيه المواطن تحديات اقتصادية صعبة حسب تقارير الجزيرة.

وأكد محمد العنزي، رئيس مجلس إدارة شركة المها الدولية، أن “المشروع يفتح آفاقًا استثمارية جديدة”، ويجسّد نموذج شراكة مثمر بين القطاعين العام والخاص.

صرّح العنزي: “نحن ملتزمون بتقديم نموذج إنتاجي حديث ينهض بالمحتوى السوري ويُبرز رسالته الحضارية”.

واختُتمت المراسم بكلمة من الوزير المصطفى أكّد فيها أن بوابة دمشق ستكون نقلة نوعية في المشهد الإعلامي، وتمثّل منصة استراتيجية لتكريس صورة سورية معاصرة ومستقبلية.