رفع العقوبات الأمريكية تمنح سوريا فرصة للتعافي الاقتصادي
يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور
وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً أنهى برنامج العقوبات المفروض على سوريا، في خطوة وصفها بأنها تمنح البلاد فرصة للنجاح والتعافي الاقتصادي.
وأكد ترامب في تصريحاته أن القرار جاء لدعم الشعب السوري وقيادته، قائلاً: “رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منحها فرصة”، مشيداً بـ”الشعب السوري العظيم والرجل القوي والطيب الذي يقوده”.
وأوضح البيت الأبيض أن الأمر التنفيذي ينهي العقوبات العامة على سوريا، لكنه يبقي القيود المفروضة على رأس النظام البائد بشار الأسد، معاونيه، ومنتهكي حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تنظيم داعش ووكلاء إيران المرتبطين بأنشطة إرهابية وحيازة أسلحة كيميائية.
ودخل الأمر التنفيذي حيّز التنفيذ يوم أمس الثلاثاء 1 تموز، حسبما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، مشددة على أن القرار يدعم أهداف الأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية.
وقال ترامب عقب التوقيع إن “رفع العقوبات عن سوريا يزيل عقبة أمام التعافي الاقتصادي”، وأشار إلى أن الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع اتخذت خطوات إيجابية.
وألغى القرار منع تصدير بعض السلع إلى سوريا، معتبراً أن “سوريا الموحدة التي لا توفر ملاذاً آمناً للإرهاب وتضمن أمن أقلياتها ستدعم أمن وازدهار الإقليم”، مشيراً إلى أن التطورات خلال الأشهر الستة الماضية أثرت إيجاباً على الوضع في البلاد.
وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية أنها أزالت 518 فرداً وكياناً سوريا من قائمة العقوبات، بينما تبقى بعض العقوبات معلقة.
في دمشق، رحب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني برفع العقوبات، واعتبرها “تفتح الباب لعملية طال انتظارها لإعادة الإعمار والتنمية”، مضيفاً أن القرار “يساعد سوريا في الانفتاح على المجتمع الدولي”.
وقال القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية إن الأمر التنفيذي سيعيد سوريا إلى النظام المالي الدولي، وينهي حالة الطوارئ التي فُرضت عام 2004 وأثرت على مؤسسات الدولة والبنك المركزي.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن الأمر يدعو إلى مراجعة تصنيف سوريا كدولة داعمة للإرهاب، مع إشارات إلى أن الكونغرس يمتلك سلطة إلغاء قانون قيصر، بينما يعمل الأمر التنفيذي على تعليق تطبيقه وفق معايير محددة.
ورحبت المنظمة السورية للطوارئ، ومقرها الولايات المتحدة، بالخطوة الأمريكية، واعتبرتها تمهيداً للانتقال الديمقراطي في سوريا وإعادة التزام الولايات المتحدة بمكافحة الإرهاب وتفكيك فلول داعش، وافتتاح فصل جديد في العلاقات الأميركية السورية.
وقالت المنظمة إنها لعبت دوراً حيوياً في الدعوة إلى هذه الخطوة التاريخية والمثالية.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram