يلا سوريا- بدر المنلا

أكد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور أن سوريا تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل اقتصادي مزدهر، يجعلها قوة رائدة في المنطقة، مشدداً على أن مقوماتها الطبيعية والبشرية والاقتصادية تؤهلها لتكون وجهة استثمارية واعدة لرؤوس الأموال العربية والخليجية.

وقال الحبتور في تدوينة على منصة “إكس”، اليوم، إن زيارته الأخيرة إلى دمشق، رغم قصرها، تركت أثراً عميقاً في نفسه، موضحاً: “غادرت دمشق، لكنها لم تغادر قلبي ولا تفكيري”. وأضاف أنه لمس خلال لقاءاته مع الرئيس أحمد الشرع وعدد من كبار المسؤولين، عزيمة واضحة على تحويل التحديات إلى فرص، والمستحيل إلى ممكن.

وأشار الحبتور إلى أن “سوريا الجديدة قادرة على تحويل الحلم إلى واقع وبناء مستقبل مشرق”، مؤكداً أن الاستثمار فيها خطوة مدروسة تستند إلى الثقة بقدرة الشعب السوري على النهوض، وحاجة البلاد إلى مشاريع تنموية حقيقية.

مذكرة تفاهم لدعم قطاع الرعاية

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة الحبتور بقيمة 2.5 مليون دولار، تهدف إلى دعم مراكز الرعاية والتأهيل في البلاد.

ووفق بيان الوزارة، سيتم تخصيص المبلغ لاستكمال أعمال ترميم مركز دمر لذوي الإعاقة المتعددة، بما يمكّنه من تقديم خدمات نوعية لأكثر من 30 ألف مستفيد، ما يعزز من قدراته في رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، ويدعم جهود تحسين واقع الخدمات الاجتماعية.

من هو خلف الحبتور؟

يُعد خلف أحمد الحبتور واحداً من أبرز رجال الأعمال في الإمارات والخليج، أسس مجموعة الحبتور التي تعمل في مجالات متعددة منها العقارات والضيافة والسيارات والتعليم.
عرف عنه اهتمامه بتعزيز العلاقات الاقتصادية العربية، واستثماراته الممتدة خارج الإمارات، بما في ذلك مبادرات لدعم مشروعات إنسانية وتنموية.

العلاقات السورية – الإماراتية

منذ تولي الرئيس أحمد الشرع مقاليد الحكم في سوريا عام 2025، شهدت العلاقات السورية – الإماراتية زخماً متزايداً على المستويين السياسي والاقتصادي.
فقد كانت أبوظبي من أوائل العواصم العربية التي رحبت بالحكومة الجديدة، وعملت على فتح قنوات تعاون مباشرة في مجالات الاستثمار والطاقة والإعمار.

وتندرج زيارة الحبتور الأخيرة وتوقيع مذكرة التفاهم مع وزارة الشؤون الاجتماعية ضمن هذا السياق، حيث تمثل خطوة عملية لترجمة التفاهمات السياسية إلى مشاريع تنموية واقتصادية، تؤكد على دعم الإمارات لجهود إعادة البناء وتعزيز استقرار سوريا الجديدة.