علاء ضاحي– يلا سوريا
شنّت إسرائيل فجر أمس ضربة جوّية مباشرة على العمق الإيراني، مستهدفة منشآت نووية وعسكرية حساسة، فيما ردّت طهران خلال ساعات بهجوم صاروخي كثيف وصفه الحرس الثوري بأنه “الموجة الأولى فقط”، في تطور غير مسبوق للمواجهة العسكرية بين الطرفين.
ودخلت العملية الإسرائيلية، التي حملت اسم “الأسد الصاعد”، التاريخ بوصفها أول ضربة جوية إسرائيلية مباشرة داخل إيران بهذا الحجم.
كيف بدأت “عملية الأسد الصاعد”؟
انطلق الهجوم من ثلاث قواعد جوية رئيسية: هي النقب، الجليل، وجزيرة كريت (بالتنسيق مع حلفاء إقليميين).
واستخدمت إسرائيل طائرات “إف-35” الشبحية، وطائرات بدون طيار هجومية من طراز “هاروب”، وأنظمة تشويش إلكتروني لتعطيل الدفاعات الجوية الإيرانية.
الأهداف الرئيسية شملت:
- منشأة نطنز النووية (تدمير جزئي لمحطة التخصيب).
- مفاعل أصفهان وورش فوردو تحت الأرضية.
- مقرات قيادة الحرس الثوري قربي طهران وتبريز.
- منزل القائد العسكري “العميد سلامي” الذي قُتل خلال الهجوم. الخسائر الإيرانية.. وأكثر من 10 ساعات من الصمت الرسمي
قُتل 78 شخصاً، بينهم أكثر من 20 ضابطًا من الحرس الثوري وعلماء في البرنامج النووي، حسب مصادر صحفية غربية، فيما أُصيب أكثر من 320 شخصًا، معظمهم في أصفهان وطهران.
وتسببت الغارات بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في طهران ليلاً وسط إشارات لاستهداف منشآت بنية تحتية.
وتأخر التلفزيون الإيراني الرسمي أكثر من 10 ساعات قبل الاعتراف جزئياً بالهجوم.
الرد الإيراني: “الوعد الصادق 3”
بعد أقل من 10 ساعات على الهجوم الإسرائيلي، أطلقت إيران ما لا يقل عن:
35 صاروخاً باليستياً من طراز “قيام” و”شهاب”.
أكثر من 120 طائرة مسيّرة انتحارية باتجاه مدن إسرائيلية.
واستهدفت الضربات:
- منشآت عسكرية في تل أبيب واللد.
- مطار كريات العسكري.
- مقرًا تابعًا للاستخبارات في الجنوب الإسرائيلي.
الحصيلة الإسرائيلية:
3 قتلى بينهم ضابط في وحدة 8200.
34 جريحاً، بعضهم في حال حرجة.
أضرار كبيرة في مبنى إداري تابع للجيش.
ماذا بعد؟.. حرب مفتوحة أم مفاوضات محروقة؟
المنطقة بأكملها على حافة الانفجار، مع مؤشرات على دخول أطراف جديدة إلى الميدان منها
مليشيا “حزب الله اللبناني” هدّد في بيان مقتضب بـ”الرد على أي تدخل في الجنوب”.
مليشيا “الحوثيين” أعلنوا وضع صواريخهم “تحت أمر القيادة الإيرانية العليا”.
القواعد الأمريكية في العراق والخليج رفعت حالة التأهب للدرجة القصوى.
إسرائيل بدأت تحريك بطاريات “آرو 3” لاعتراض أي هجمات بعيدة المدى، وقد حركت قطع بحرية قرب مضيق هرمز.
عالمياً: النفط يحترق.. والطائرات تتوقف
تجاوزت أسعار النفط الـ 109 دولار للبرميل خلال ساعات بعد الضربة.
أسواق المال العالمية خسرت أكثر من 4% في يوم واحد.
شركات طيران مثل لوفتهانزا، الخطوط البريطانية، الإماراتية، أوقفت رحلاتها فوق العراق وإيران.
الأمم المتحدة علّقت مؤتمراً كان مقرراً في نيويورك حول “حل الدولتين”.
حرب التصريحات :
نتنياهو: “الأسد استيقظ… وما زال جائعًا”.
وزير الدفاع الإسرائيلي: “إيران تجاوزت الخطوط الحمراء، ولن نعود لما قبل الضربة”.
المرشد خامنئي: “طهران ستثأر.. هذه مجرد البداية”.
ترامب: “عطيت إيران فرصة بعد فرصة، يجب أن تتوصل إلى اتفاق قبل فوات الاوان”.
شرارة قد تتحول لحريق إقليمي
في أقل من 24 ساعة، تغيّر ميزان الشرق الأوسط، وتحوّلت التهديدات بين إسرائيل وإيران إلى حرب مفتوحة بالأسماء والأهداف والضحايا.
“الأسد الصاعد” لم يكن مجرد مناورة، و”الوعد الصادق” لم يكن آخر الرد. يبقى السؤال: هل ما يحدث مجرد جولة عابرة… أم بداية لحرب شاملة ستحرق المنطقة؟.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram