الأربعاء 30 يوليو 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – فتاة سحلول

عُرف بخطابه الثوري القائم على الكرامة الوطنية، ورفضه للتدخلات الأمنية في شؤون جبل العرب، وكان دائم التأكيد على أن الدم السوري خط أحمر.

تمسك البلعوس بنهج الكرامة والاستقلال الذي أسسه والده، ورفض أي تعامل لأي جهة خارجية أو ولاء للنظام البائد.

حافظ البلعوس على معارضته للنظام، ولكن بأسلوب متزن يركّز على الدفاع عن أبناء السويداء ورفض الزجّ بهم في نزاعات لا تمثّلهم، خصوصًا في بدايات الثورة والحرب السورية.

من هو ليث وحيد البلعوس؟

شخصية بارزة في محافظة السويداء جنوب سوريا، ينتمي إلى طائفة الموحدين الدروز، ويُعرف بمواقفه مع الثورة السورية ضد النظام البائد.

وهو ابن الشيخ وحيد البلعوس، مؤسس حركة “رجال الكرامة”، التي تأسست عام 2014، والتي تُعد من أبرز الحركات المعارضة للنظام البائد.

يعتبر البلعوس من أبرز الشخصيات التي عارضت النظام البائد، وقد تعرّض لمحاولات اغتيال عدة قبل سقوط النظام.

بعد اغتيال والده، وحيد البلعوس، وُجّهت أصابع الاتهام إلى النظام البائد ومليشيات حزب الله وإيران.

وبرز البلعوس كقائد لفصيل “شيخ الكرامة”، الذي أسّسه مع شقيقه فهد، مستمرًا في نفس الطريق الذي سار عليه والده، في الدفاع عن حقوق أهالي السويداء ومواجهة التدخلات الخارجية، خاصةً مليشيات حزب الله وإيران.

وبعد التطورات الأخيرة وسقوط النظام البائد، واصل ليث البلعوس لعب دورًا محوريًّا في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

ناقش ليث البلعوس مع الإدارة في دمشق أن يتم اندماج وتوافق كامل بين فصائل “السويداء” والجيش السوري الجديد.

أكد الشيخ ليث وحيد البلعوس، قائد حركة “رجال الكرامة” في السويداء، على التزامه ببناء سوريا جديدة تُشارك فيها جميع مكونات الشعب السوري.

وأشار إلى وجود توجه أممي لدعم وحدة الأراضي السورية والانتقال السياسي، معربًا عن تفاؤله بالحكومة السورية الانتقالية الجديدة.

محاولة اغتيال جديدة

في الأول من أيار 2025، تعرّض ليث البلعوس إلى محاولة اغتيال جديدة، وأصابع الاتهام تدور حول “الهجري”، لكنها باءت بالفشل، وذلك أثناء توجهه إلى قرية الصورة الكبرى شمالي السويداء، ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة في قدمه.

جاءت هذه الحادثة في وقت تشهد فيه السويداء انفلاتًا أمنيًا، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة من أشخاص خارجين عن القانون في المدينة.

وفي محاولة للتهدئة وضبط الوضع الأمني، شارك الشيخ ليث البلعوس ووفد من مشايخ الطائفة الدرزية في لقاء مع مسؤولين في الحكومة السورية، بهدف إيجاد حلول سريعة لضبط الوضع الأمني في المنطقة.

بالرغم من هذه الجهود، لا تزال التحديات قائمة، ما يطرح تساؤلات حول قدرة الشيخ ليث البلعوس على مواصلة إصراره على دوره في تحقيق الأمن والاستقرار في السويداء.

اقرأ المزيد

أكدت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، إلى جانب مرجعيات دينية واجتماعية ووجهاء وعموم أبناء الطائفة في السويداء، على التمسك الثابت بالهوية الوطنية السورية والعمق العربي والإسلامي للطائفة، مشددين على أن الانتماء للوطن السوري هو شرف وكرامة لا حياد عنه، وأن السويداء كانت وستبقى جزءاً لا يتجزأ من الجغرافيا والهوية السورية الموحدة.

وجاء في البيان رفض قاطع لأي دعوات للتقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال تحت أي مسمى أو ذريعة، مؤكدين أن الدولة السورية هي الإطار الشرعي الوحيد القادر على حفظ أمن المواطنين وحقوقهم.

وطالب الموقعون على البيان بتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء، على أن يتم ذلك من خلال أبناء المحافظة أنفسهم، لما في ذلك من تعزيز للثقة وضمان لحفظ السلم الأهلي. كما حمّل البيان الدولة مسؤولية تأمين طريق السويداء–دمشق، وفرض الأمن والاستقرار على كامل الأراضي السورية.

ودعا البيان إلى ضرورة تجاوز الفتن والنعرات الطائفية، محذرًا من خطورتها ونتائجها الكارثية، ومشدداً على أن الأحقاد والثارات الجاهلية لا تمت إلى القيم الدينية والوطنية بصلة، بل تتعارض مع تعاليم الإسلام وإرث الأجداد وسيرة الشهداء الذين رووا أرض الوطن بدمائهم.

وختم البيان بالتشديد على وحدة الصف الوطني، والتمسك بمبادئ التضامن والتآخي بين مكونات المجتمع السوري، والعمل على ما فيه خير البلاد والعباد، انطلاقًا من قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}.

اقرأ المزيد

أعلنت محافظة السويداء، جنوبي سوريا، عن تشكيل مكتب تنفيذي جديد للإشراف على عمل المؤسسات الخدمية والإدارية، وذلك عقب مشاورات مكثفة خلال الأيام الماضية.

ويأتي هذا التشكيل في إطار اتفاق تفاهم تم توقيعه بين ممثلي المجتمع المحلي والإدارة السورية، ممثلة بالمبعوث مصطفى البكور، بهدف تنفيذ حزمة من الإصلاحات الإدارية والأمنية في المحافظة.

وضم المكتب التنفيذي الجديد عدداً من المسؤولين لتولي قطاعات مختلفة، من بينهم أكرم الحجلي لقطاعات النقل والمواصلات والكهرباء والاتصالات، وزيد عبد السلام للزراعة والمياه والموارد المائية، وسامر عامر للتخطيط والموازنات، بالإضافة إلى آخرين لتغطية مجالات الصحة، الاقتصاد، الثقافة، والشؤون الاجتماعية.

وتنص وثيقة التفاهم على تفعيل الضابطة العدلية، وتنظيم الفصائل المسلحة والعسكريين المنشقين تحت إشراف وزارة الدفاع، بالإضافة إلى صرف الرواتب المتأخرة وإعادة المفصولين تعسفياً، مع إصلاح مؤسسات الدولة مالياً وإدارياً.

وأكد المحافظ مصطفى البكور خلال اجتماع مع أعضاء المكتب التنفيذي على ضرورة تسريع وتيرة العمل في المؤسسات، وتعزيز التعاون بين جميع الجهات لما فيه مصلحة المواطنين، مشدداً على أن القيادة الجديدة تولي محافظة السويداء الاهتمام الكامل للتغيير نحو الأفضل.

اقرأ المزيد

نفذت إدارة الأمن العام حملة أمنية في قرية براق على طريق دمشق-السويداء، استهدفت ملاحقة مطلوبين بتهم تتعلق بتجارة المخدرات، وقطع الطرقات، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة.

وأسفرت الحملة عن اعتقال ثلاثة أشخاص ومصادرة أسلحة، في إطار جهود أمنية متواصلة لضبط الأمن على الطريق الحيوي ومنع محاولات التعدي أو السلب.

من جهة أخرى، أفاد مصدر محلي من أهالي القرية، التي تتبع إدارياً لمحافظة درعا وتقطنها عشائر، أن المعتقلين من سكان المنطقة، نافياً ضلوعهم في التهم المنسوبة إليهم.

يُذكر أن طريق دمشق-السويداء يشهد منذ أشهر حالة من الفلتان الأمني، وسط تكرار حوادث سرقة الأكبال الكهربائية ونهب ممتلكات عامة، إضافة إلى تزايد حالات اعتراض المارة من قبل مسلحين.

اقرأ المزيد

أفرجت إدارة الأمن العام، يوم الأحد، عن عدد من شبّان وشابات محافظة السويداء، الذين كانوا قد أُوقفوا في مدينة حمص أثناء توجههم إلى محافظة الرقة للمشاركة في فعالية اجتماعية.

وذكرت مصادر محلية متعددة أن الإفراج جاء عقب مساعٍ حثيثة قادها الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد “تجمع أحرار جبل العرب”، مشيرة إلى اتخاذ خطوات لتأمين عودة المحتجزين إلى دمشق والسويداء بأمان.

كما نقلت شبكة “السويداء 24” تسجيلاً صوتياً منسوباً لأحد عناصر الأمن العام، أوضح فيه أن القضية لا تحمل أبعاداً سياسية، دون أن يُدلِي بمزيد من التفاصيل.

من جهته، كان محافظ السويداء، مصطفى البكور، قد صرّح في وقت سابق بأن الإفراج عن المحتجزين سيتم خلال ساعات بكفالة، وهو ما تحقق بالفعل.

اقرأ المزيد

محلل استراتيجي: قلق رسمي أردني مما يحدث في السويداء

كشف المحلل العسكري والاستراتيجي “نضال أبو زيد” عن قلق رسمي أردني إزاء يحدث في محافظة السويداء جنوبي سوريا.

وأكد المسؤول على خشيته من “دعوات للانفصال”، خوفاً من أن تمتد آثارها إلى المملكة، مؤكداً أن ما يهدد وحدة الأراضي السورية من شأنه الإضرار بالأردن، خاصة مع وجود تشابك أمني اقتصادي بين البلدين.

وكشفت صحيفة “إندبندنت عربية” عن أبو زيد، أن القلق الأردني لم يرتق بعد إلى مخاوف حقيقية، مضيفاً: “نعم هناك قلق أردني بخاصة أن مدينة الأزرق ذات المكون الدرزي لا تبعد سوى نحو 60 كيلومتراً عن مدينة السويداء”.

وأكمل أبو زيد، أن قلق الأردن من “دعوات الانفصال” في السويداء يأتي من باب إتاحة الفرصة لإسرائيل التي تخطط لتطويق المملكة، تنفيذاً لأهداف اقتصادية تدعى “ممر داوود”، محذراً من أن الاحتلال دخل على خط المسألة الدرزية في سوريا بهدف السيطرة على غالب الموارد المائية في الجنوب السوري المحاذية للحدود الأردنية.

وأشار أبو زيد إلى أن الأردن قد يجد نفسه في أي لحظة جزءاً من الأزمة الدرزية، حفاظاً على مصالحه، تماماً كما فعلت تركيا حين تدخلت بالملف الكردي في شمال وشرقي سوريا.

اقرأ المزيد