الأحد 15 يونيو 2025
مادة إعلانية

في تحول بيئي وصحي مقلق، أصبحت مياه نهر العاصي في مدينة حمص محملة بالتلوث الصناعي والصحي، مما يهدد حياة المدينة وسكانها، حيث كانت المياه في الماضي تمثل مصدراً للثروة الطبيعية والنمو الزراعي، إلا أنها اليوم باتت مليئة بالتلوث، مهددة البيئة المحلية والمزارعين الذين يعتمدون عليها.

وفي تقرير خاص أجرته منصة “يلا سوريا”، التقت عدداً من المزارعين المحليين الذين شاركوا تفاصيل الأزمة وشرحوا أسباب تلوث مياه النهر.

وفي هذا السياق، كشف المزارعون عن أسباب رئيسية أدت إلى تدهور نوعية مياه نهر العاصي في حمص، من بينها التأثيرات السلبية للمصانع والنفايات الصناعية التي تُلقى في مجرى النهر.

السموم والفيول: تلوث يهدد المحاصي

لقال أحد المزارعين لمنصة يلا سوريا : السموم والسماد العضوي من مصفاة حمص تأتي إلى النهر، ونحن نروي الأرض بهذه المياه الملوثة، لقد زرعت الأرض أربع مرات، ولكن الزرع يموت بسبب التلوث، خاصة بمادة الفيول الموجودة في المياه.

وأوضح مزارع آخر: نهر العاصي مليء بالنفايات، وهذه النفايات تؤثر على بساتيننا، ومحاصيلنا تموت بسبب هذه النفايات، وأبرز مثال على ذلك هو الرمان الذي كان يُصدر إلى لبنان بأسعار عالية، أما الآن فقد أصبح مهدداً بالدمار.

المصانع والمجاري: خطورة أخرى على النهر

وأشار مزارع ثالث إلى أن التلوث يزداد بفعل تصريف المجاري الصناعية، قائلاً: المجاري الناتجة عن المصنع الآزوتي تصب مباشرة في النهر، مما يسبب جفاف الأشجار وافتقار النهر إلى الحياة البحرية، كل الأشجار في منطقتنا تعتمد على نهر العاصي كمصدر للمياه، لكن هذه المياه لم تعد صالحة.

تواجه مدينة حمص اليوم تحديات كبيرة تتعلق بحماية مياه نهر العاصي من التلوث المتزايد الذي يهدد البيئة والصحة العامة، ومن الضروري أن تتخذ الجهات المعنية خطوات عاجلة لمعالجة هذا التلوث وتحسين جودة المياه، للحفاظ على صحة البيئة المحلية وحياة سكان المدينة.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – رشا الأيوبي

بات ضعف شبكتي الاتصالات والإنترنت جزءًا من الحياة اليومية لأهالي مدينة حمص.

ولم يعد الانقطاع وضعف الشبكة يؤثر على الاتصالات الشخصية فقط، بل تعداه إلى الأعمال والدراسة أيضًا، ما زاد من حجم الصعوبات على السكان.

ويعاني الكثير من طلاب الجامعات من بطء الإنترنت في أوقات الامتحانات، وخاصة من يعتمد على الدراسة عبر الإنترنت “الجامعات الافتراضية”.

وتقول رهف، “طالبة في جامعة حمص من حي الخالدية”: “أحيانًا نضطر للذهاب إلى مقهى يحتوي على شبكة قوية لنتمكن من تقديم مشروع أو إرسال ملف، لأن الإنترنت في المنزل لا يعمل أصلاً”.

ويشير صانع المحتوى “عبد الرحمن حمود”، المقيم في حي البياضة أن انقطاع الإنترنت “يؤثر عليّ بشكل كبير، لأنني شبه متوقف عن العمل بسبب مشاكل الاتصال”.

وذكر “رامي سلقيني”، “صاحب محل في حي الغوطة”، معاناته من أعطال الشبكة قائلاً: “مشكلة الإنترنت التي نعاني منها سببها انقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى نقص الأبراج. أحيانًا يتحول الاتصال من 4G إلى 3G، وأحيانًا نضطر للخروج إلى الشارع لإجراء مكالمات أو لبث شبكة لبعض شركات الاتصالات، لأننا بحاجة إلى خط خاص لنتمكن من فتح بيانات. هذه مشكلة نواجهها يوميًا”.

وبالرغم من وعود التحسين المستمرة ، لا يزال واقع الانترنت والاتصالات في حمص يشكل عبئًا يوميًّا على الأهالي ، و يؤثر سلبًا على اعمالهم و دراستهم و تواصلهم مع العالم.

و يبقى الامل معقودًا على خطوات جدية تترجم الى تحسين فعلي في الخدمات ، لا مجرد تصريحات، وهو ما ينتظره أهالي حمص بالقريب العاجل لتسهيل أعمالهم وحياتهم اليومية.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – سدرة رفعت يبرودي

شهدت مدينة حمص يوم الأحد الماضي، 20 نيسان، حدثًا إنسانيًا مميزًا تمثّل في انطلاق “قافلة العز 2″، التي نُظِّمت برعاية إدارة نادي “الوثبة” الرياضي، لنقل عدد من العائلات الحمصية التي هجّرت قسرًا خلال عهد النظام السابق، من مخيم زوغرة قرب جرابلس في ريف حلب الشمالي إلى منازلهم داخل المدينة، بهدف إعادة لمّ شمل الأسر وتحقيق الاستقرار بعد 14 عامًا من التهجير القسري.

وضمّت القافلة:

25 سيارة كبيرة مخصصة لنقل العائلات.

6 ڤانات لخدمة الأهالي وتقديم المساعدات أثناء الرحلة.

71 عائلة حمصية عادت ضمن القافلة إلى المدينة.

وتأتي هذه المبادرة استكمالاً للمرحلة الأولى من “قافلة العز”.
وكما صرّح رئيس النادي الدكتور نجيب الفرا: “انطلاقًا من دور النادي الاجتماعي والإنساني، تم تأمين عودة عدد من العائلات الحمصية الموجودة في مخيم زوغرة والراغبين بالعودة. وقد أطلقنا ‘قافلة العز’ الأولى الأسبوع الفائت والتي شملت 30 عائلة، واليوم (الأحد) استقبلنا الدفعة الثانية.”

وتوجّهت إدارة النادي بالشكر إلى منسق تسيير القافلة، أسامة جنيد، على جهوده في تنسيق وتجهيز القافلة وتسييرها من مخيم زوغرة إلى محافظة حمص.

من جهته، قدّم المنسق أسامة جنيد شكره وامتنانه لإدارة النادي على لفتتها الإنسانية ومساعدتها للأهالي غير القادرين على تأمين أجور انتقالهم للعودة إلى مدينتهم التي هُجّروا منها قسرًا في ظل حكم النظام السابق.

وتوجهت القافلة فور وصولها إلى حمص نحو مقر النادي، حيث كان في استقبالها عدد من أهالي العائدين وحشد من المواطنين، إلى جانب أبناء النادي، وسط أهازيج العراضة الحمصية.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – بدر المنلا

شهدت محافظة حمص في الآونة الأخيرة عدة تغيرات بخطوط السير شملت خط ( دير بعبلة – السوق – دوار الجامعة ) وفي جولةٍ استطلاعية لفريق ” يلا سوريا ” رصد فيها انعكاسات تغير خط السير على الشارع والسائقين.

وأوضح ”ماجد خليل ” 52 سنة / موظف أن أبرز الصعوبات التي يواجهها يومياً صعوبة التنقل بعد تغير المسار حيث كان المسار سابقاً من حي دير بعلبة إلى دوار الجامعة مباشرةً مع المرور بالسوق.

أما اليوم اصبح المسار الجديد من حي دير بعلبة إلى مسجد خالد بن الوليد مما يشكل عبئ عليه حيث أصبح يحتاج الى وسيلتي مواصلات للذهاب من دير بعلبة إلى عمله بالقرب من دوار الجامعة ناهيك عن الوقت الضائع .

أما بالنسبة للأجور كانت سابقاً ( قبل التحرير ) أجرة السرفيس 800 ليرة سورية واليوم أصبحت 3000 ليرة سورية.

واشار أنه كموظف راتبه لايكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب وأضاف أن الموقف الجديد بعيد عن مركز المدينة .

ولم تقتصر المشكلة على الموظفين بل ايضاً على طلاب الجامعة، حيث قالت الطالبة ” حنين حمزة” 20 سنة / طالبة جامعة إنها تعاني كثيراً بعد تغير المسار حيث كانت سابقاً تذهب من حي دير بعلبة إلى الجامعة مباشرةً ، أما الأن يشهد المسار الكثير من التوقفات مما يؤدي إلى ضياع الوقت والتغيب عن المحاضرات الأولى .

وبالنسبة لإرتفاع الأجور أفادت حنين ”أن الأسعار ظالمة بالنسبة لنا كطلاب فنحن لا نعمل ولم يعد يبقى من المصروف شيئاً ”.

ومن جهة ثانية أفاد ” عامر كعكة ” 54 سنة / سائق أن تغير خطوط السير أثر سلباً على بعض الخطوط الثابتة مثل موقف المتحف حيث شهد الكثير من الحوادث بسبب كثرة السرافيس عند الموقف .

وأضاف أن غلاء الأجرة لا تتناسب مع دخل المواطن ولا مع السائق ولكن نسبَ ذلك لارتفاع أسعار قطع الغيار وعدم وجود رقابة على الأسعار وغياب الدعم عن مادة المازوت حيث كان النظام السابق يدعم مادة المازوت ويحدد الأجرة حسب ذلك ب 800 ليرة سورية.

وفي نفس السياق ذكر ” عبد الباسط الرحال ” 48 سنة / سائق أنه تم تشكيل لجنة ذهبت إلى المحافظة للمطالبة بتعديل المسار ليناسب كافة فئات المجتمع ، واقترح أن يكون المسار ذهاباً بين الساعتين وإياباً خلف نادي الضباط وبهذا المسار يتم تخديم المواطن من حي دير بعلبة للسوق وصولاً للجامعة .

وذكر أنه طالب المكتب التنفيذي في حمص ممثلاً بالاستاذ ” بشار العبدالله ” بعودة الدعم لمادة المازوت لتناسب الأجرة مع دخل المواطن.

ومن جهة أخرى أفاد ”مصعب العمر” 35 سنة / شرطي مرور أن تغير المسار إيجابي جداً حيث قلل من الضغط والازدحام في مركز المدينة وصعوبة تنظيم السير .

وأضاف بالنسبة لارتفاع أجرة المواصلات أنه بعد التحرير وصلت الأجرة ل 5000 ليرة سورية وانخفضت ل3000 ليرة سورية وهي قيد الدراسة لتخفيضها اكثر.

ختاماً بين متطلبات السائقين والمواطنين وصعوبة الفترة الحالية الانتقالية ، إلى متى يبقى العبء الأكبر يتحمله المواطن ؟!.

اقرأ المزيد

حمص – فتاة شاكر سحلول

تشهد مدينة حمص أزمة متصاعدة في قطاع المواصلات العامة، بعد ارتفاع كبير في أجور النقل، عقب سقوط النظام البائد، ما أدى إلى معاناة يومية يعيشها المواطنون في تنقلاتهم بين أحياء المدينة وضواحيها.

وبحسب ما رصده فريق “يلا سوريا” ميدانياً، فقد وصلت نسبة ارتفاع أجور النقل داخل الأحياء إلى نحو 80%، في حين تضاعفت التسعيرات على خطوط الضواحي والقرى المجاورة، وسط غياب واضح لأي تدخل فعّال من الجهات المعنية لضبط الأسعار أو تنظيم الخدمة.

المواطنون في مواجهة الاستنزاف المالي اليومي

فاطمة المحمد، طالبة في كلية الآداب بجامعة حمص، عبّرت عن استيائها من الأعباء اليومية التي باتت ترهقها، قائلة: “أسكن في الريف، وأصبحت أفكر مرتين قبل النزول إلى المدينة لحضور المحاضرات.

أدفع في كل مرة ما يقارب 18 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ مرهق بالنسبة لي كطالبة.”

وفي السياق ذاته، تحدثت يسرى علي عميشة، موظفة في القطاع التعليمي وتبلغ من العمر 34 عاماً، قائلة: “أضطر للقدوم يومياً من محافظة اللاذقية إلى حمص، وأجد نفسي مضطرة أحياناً لأخذ إجازات بسبب ارتفاع أجور المواصلات بين المحافظات، والتي لا تتناسب إطلاقاً مع راتبي الشهري.”

السائقون: التكاليف التشغيلية تفوق الإمكانات

من جهته، أوضح صفوان حميدي، سائق حافلة عامة ورئيس خط حي الوعر (63 عاماً)، أن ارتفاع الأجور يعود إلى عدة عوامل أبرزها غلاء المحروقات والزيوت وقطع الغيار. وأضاف: “نبدّل الزيت كل 15 يوماً، ونسير مسافة تصل إلى 24 كم ذهاباً وإياباً، وهو ما يزيد من الاستهلاك.

علماً أن بعض الخطوط تتقاضى نفس التسعيرة رغم أن مسافتها أقصر، دون أن يكون هناك أي رقابة على الأسعار أو التجار الذين يرفعون أسعار القطع بشكل غير مبرر.”

دعا عدد من المستطلَعين الجهات المعنية إلى التدخل السريع لضبط التسعيرات وتوفير المحروقات بأسعار مدعومة، في محاولة لتخفيف الضغط عن السائقين، وبالتالي الحد من الأعباء التي يتحملها المواطنون الذين بالكاد يتمكنون من تأمين احتياجاتهم الأساسية.

وفي ظل غياب حلول واقعية على الأرض، تبقى أزمة النقل في حمص واحدة من أبرز التحديات التي تمس حياة المواطنين اليومية، وتستدعي استجابة عاجلة ومتابعة حقيقية من قبل الجهات المختصة.

اقرأ المزيد

تستمر حملة “شفاء” التي أطلقتها وزارة الصحة السورية بالتعاون مع “التجمع السوري في ألمانيا” ومنظمة “الأطباء المستقلين”، في تقديم خدماتها الجراحية المجانية في محافظة حمص حتى 26 نيسان الجاري.

ويشارك في الحملة أكثر من 90 طبيباً سورياً قادمين من ألمانيا، لإجراء عمليات نوعية تشمل جراحات قلبية، عصبية، عظمية، صدرية، بولية، وترميمية، في عدد من المستشفيات بمختلف المحافظات السورية.

وأوضح الدكتور جلال عوف، منسق الحملة في حمص، أن العمليات تُجرى في مشافي حمص الجامعي، الشاوي، البر، والوليد، مشيراً إلى توفير جميع المستلزمات الطبية والأدوات الجراحية مجاناً، بما في ذلك القثاطر القلبية والمفاصل الصناعية.

وأكد القائمون على الحملة أنها تمثل بداية لسلسلة حملات مستقبلية تهدف إلى تغطية المزيد من التخصصات الطبية، إضافة إلى تعزيز التعاون العلمي بين الأطباء السوريين في الداخل والخارج، من خلال ورشات ومحاضرات عبر الإنترنت.

اقرأ المزيد