الأحد 15 يونيو 2025
مادة إعلانية

في تطور خطير يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، شنَّت إسرائيل، مساء يوم الأربعاء، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية حساسة في سوريا، شملت مطار حماة العسكري، ومطار “تي فور” قرب حمص، بالإضافة إلى مواقع في محيط دمشق.

كما قامت القوات الإسرائيلية بتوغُّل بري في حرش سد تسيل، قرب مدينة نوى في ريف درعا الغربي، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

ووفقًا لمصادر ميدانية، أدت الهجمات إلى مقتل ما لا يقل عن 15 عنصرًا من القوات السورية في مطار حماة، بالإضافة إلى عشرة قتلى آخرين في التوغُّل البري، وسط تقارير عن وقوع إصابات بين المدنيين.

في المقابل، بررت إسرائيل ضرباتها بأنها تستهدف “تهديدات أمنية”، محذرةً من أي وجود عسكري قد يشكل خطرًا على أمنها.

إدانات عربية ودولية واسعة

أثارت هذه الاعتداءات الإسرائيلية ردود فعل غاضبة على المستويين العربي والدولي، حيث نددت عدة دول عربية بالغارات، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للسيادة السورية والقانون الدولي.

مصر: أدانت وزارة الخارجية المصرية الغارات الإسرائيلية، معتبرةً أنها “تعدٍّ سافر على السيادة السورية وانتهاك للقانون الدولي”، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.

الأردن: استنكرت الخارجية الأردنية الهجمات، داعيةً إلى تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد، مؤكدةً أن استمرار هذه الاعتداءات يشكل تهديدًا مباشراً لأمن واستقرار المنطقة.

قطر: وصفت الدوحة القصف الإسرائيلي بأنه “اعتداء سافر على وحدة الأراضي السورية”، مشددةً على ضرورة تدخل المجتمع الدولي للحد من هذه الأعمال العدائية.

العراق: أدانت بغداد الغارات بشدة، مؤكدة دعمها لسوريا في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

السعودية: أكدت الخارجية السعودية رفضها القاطع لمحاولات إسرائيل زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة، معربةً عن إدانتها للهجمات.

على صعيد الحركات السياسية المسلحة، اعتبرت حركة حماس أن العدوان الإسرائيلي على سوريا هو جزء من “سياسة الاحتلال في التصعيد المستمر”.

الأمم المتحدة تحذر من التصعيد

من جهته، ندَّد المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون، بالتصعيد الإسرائيلي، محذراً من أن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يفاقم الوضع الأمني في سوريا في توقيت حساس،كما دعا إسرائيل إلى وقف هذه العمليات التي “قد ترقى إلى انتهاكات خطيرة للقانون الدولي”، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

موقف إسرائيلي متشدد

على الجانب الإسرائيلي، دافع وزير الخارجية جدعون ساعر عن الغارات، مؤكدًا أنها تأتي في إطار “الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي”، ووجه تحذيراً إلى الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، بشأن السماح بوجود أي قوات قد تشكل تهديدًا لإسرائيل داخل الأراضي السورية.

وسط هذا التصعيد، يبقى المشهد السوري مفتوحاً على احتمالات التصعيد، حيث تتجه الأنظار إلى مدى قدرة المجتمع الدولي على كبح جماح هذه التوترات، ومنع تحولها إلى مواجهة أوسع قد تمتد تداعياتها إلى المنطقة بأكملها.

اقرأ المزيد

شهدت منطقة ريف درعا الغربي تصعيدًا عسكريًا عنيفًا فجر اليوم الخميس، إثر توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، حيث استهدفت مواقع عدة بالقصف المدفعي والجوي.

وتعرضت مناطق تل الجموع ومحيط مدينة نوى، وحرش تسيل(حرش الجبيلية) لقصف مكثف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأسفر القصف عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين، حيث أصيب العديد من المواطنين جراء القصف المدفعي والطيران الإسرائيلي المروحي والمسير.

وأشارت مصادر محلية إلى سقوط نحو 9 شهداء، مع احتمال زيادة العدد بعد العثور على جثث جديدة في حرش تسيل، الذي قام الأهالي بتفقده بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.

كما تم نقل عدد من المصابين إلى مشفى نوى، حيث يوجد بعضهم في حالة حرجة.

ويُعد هذا التصعيد جزءًا من سلسلة من التوغلات الإسرائيلية التي بدأت منذ 8 ديسمبر الماضي، عندما سقط نظام الأسد. وتمركزت القوات الإسرائيلية منذ ذلك الحين في عدة قرى في ريف درعا والقنيطرة.

إلا أن اقترابها من مدينة نوى، أكبر مدن درعا، يشير إلى تحول جديد في طبيعة هذه العمليات العسكرية.

اقرأ المزيد

تعرض خط التوتر العالي 230 كيلو فولط، الذي يربط بين محطتي دير علي والشيخ مسكين، لمحاولة سرقة أدت إلى خروجه عن الخدمة، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن محافظتي درعا والسويداء.

وأكد مصدر في شركة كهرباء درعا أن الفرق الفنية تعمل حالياً على تأمين تغذية كهربائية احتياطية عبر خط توتر 66 كيلو فولط، لضمان استمرار الخدمات الأساسية في محافظة درعا.

ومن جانبها، أوضحت الشركة عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” أن الاعتداءات المتكررة على شبكة الكهرباء، إلى جانب عمليات السرقة، أدت إلى تعطّل المسار الرئيسي بالكامل، مما يجعل الاعتماد حالياً محصوراً بالخط الاحتياطي الوحيد.

وفي سياق متصل، أفاد المهندس معروف البربور، مدير عام الشركة العامة لكهرباء محافظة السويداء، بأنه جرى انقطاع التيار الكهربائي في المحافظة بعد منتصف الليلة الماضية نتيجة عطل في خط التوتر 230 الواصل بين محطتي دير علي والشيخ مسكين.

وأشار البربور إلى أن ورشات العمل الخاصة بالصيانة تحركت منذ صباح اليوم لتحديد مكان العطل وإجراء الإصلاحات اللازمة لإعادة التيار الكهربائي إلى المحافظة.

اقرأ المزيد

درعا|| منها انطلقت شرارة الثورة الأولى وبالأمس احتفلت بأول ذكرى بعد الأسد

أحيا السوريون في محافظة درعا “مهد الثورة” ، الذكرى السنوية الرابعة عشرة لانطلاقة الثورة السورية التي كانت شرارتها الأولى منها يوم الثامن عشر من شهر آذار عام 2011.

وخرجت في ذلك التاريخ أول مظاهرة ضد نظام الأسد، احتجاجًا على اعتقال وتعذيب نظام الأسد لعدد من الأطفال، نتيجة كتابتهم بعض الشعارات المطالبة برحيل النظام على جدران المدينة.

حكاية درعا الثورة
انطلقت شرارة الثورة السورية من درعا بخروج الآلاف من أبنائها نصرة لأطفال المحافظة الذين اعتقلهم المجرم عاطف نجيب، وأشرف على تعذيبهم.

ويعود سبب الاعتقال إلى العبارات التي خطوها على حائط إحدى المدارس، والتي حملت بعضها عبارة “إجاك الدور يا دكتور”.

وردت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين يوم 18 مارس 2011، ليسقط أول شهيد في سوريا من درعا.

وكانت ثورة درعا بداية لاحتجاجات عمّت سوريا من جنوبها إلى شمالها، ومن مشرقها إلى مغربها.

درعا حرة

مع ازدياد القمع الوحشي للمتظاهرين كان لابد على الثوار من حمل السلاح لحماية المدنيين ضد آلة الحرب الأسدية.

وتمكنت فصائل الجيش الحر من تحرير معظم محافظة درعا باستثناء أحياء قليلة داخل المدينة، لتتحول الثورة إلى فصل جديد بمهد الثورة.

تهجير أبناء درعا

سارت مهد الثورة على خطى بقية المحافظات بأن نالت نصيبها من التهجير والقصف والتدمير، حيث هجر آلاف الثوار عام 2017 باتجاه الشمال السوري.

ومع ذلك بقيت درعا شوكة في حلق النظام، واستمرت المظاهرات وعمليات الاغتيال التي طالت مجرمي النظام وشبيحة إيران.

درعا تتزين بالأخضر

مع بدء عمليات تحرير الأراضي السورية من قبل ثوار الشمال السوري ومنهم ثوار درعا المهجرون، بدأت مهد الثورة بالتجهز للتحرير.

وتسارعت عمليات الاغتيالات التي طالت رموز النظام، وسط انهيار متلاحق بصفوف الشبيحة.

وقبل سقوط نظام الأسد بأيام، كانت محافظة درعا محررة بالكامل، لتعود وتتزين باللون الأخضر كما كانت أول رفع علم الثورة عام 2011.

درعا تزف الشهداء
كل السوريين يحتفلون بذكرى الثورة في 15 مارس، وتأبى درعا الاحتفال إلا يوم 18 مارس، لتزامنها مع خروج أول مظاهرة.

وأول أمس أبت درعا الاحتفال إلا وهي تزف كوكبة من شهدائها، ليعيد تاريخ 18 مارس نفسه مع فارق الأعوام الـ 14.

حيث سقط عدد من الشهداء بقصف إسرائيلي غادر، ليتزامن يوم تشييعهم بذكرى الثورة السورية، بتوقيت درعا.

اقرأ المزيد

في ذكرى الثورة الـ 14 بمهدها، درعا تواصل زف الشهداء

ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى الناجمة عن غارات إسرائيلية استهدفت عدة مواقع بمحافظة درعا ليلة أمس وفجر اليوم، إلى 3 شهداء ونحو 19 مصابًا بينهم نساء وأطفال.

و تلا الغارات الجوية تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية فوق مدينة إزرع، قبل أن يتم استهداف منطقة بين اللواء 132 وحي مساكن الضاحية غربي درعا والتي تضم بقربها عشرات المنازل السكنية، ومستودعات أسلحة في اللواء كانت موجودة منذ سقوط النظام البائد.

وادّعى الجيش الإسرائيلي أن هجماته استهدفت مقار قيادة ومواقع عسكرية تابعة للنظام البائد بعد محاولة إعادة تأهيلها، معتبرًا أن وجود هذه الوسائل في منطقة جنوب سوريا تشكل تهديدًا لإسرائيل، ولن يتم السماح بوجود هذا التهديد وسيتم العمل ضده.

وشنّت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات على مواقع عسكرية في محيط مدينة إزرع شمالي درعا.

وأصدر المجلس الإسلامي السوري بيانًا عزّى فيه أهالي درعا باستشهاد ثلاثة مدنيين نتيجة القصف الإسرائيلي على اللواء 132 في مدينة درعا، مساء الإثنين 17آذار في وقت يستعد فيه أهالي المحافظة للاحتفال بذكرى انطلاقة الثورة السورية.

وأكدت مصادر محلية أن هناك مجموعة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت سيرًا على الأقدام إلى جنوبي بلدة معرية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

ويحتفل أهالي درعا اليوم بذكرى انطلاقة الثورة السورية الرابعة عشرة، والتي انطلقت شرارتها من المحافظة الواقعة جنوبي سوريا قبل أن تمتد إلى كامل البقاع السورية.

وتختلف احتفالية اليوم عن سابقاتها، في كونها الأولى عقب سقوط نظام الأسد البائد.

اقرأ المزيد

غارات إسرائيلية تستهدف عدة مواقع بمحافظة درعا

شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية، استهدفت عدة مواقع بمحافظة درعا جنوبي سوريا.

واستهدفت ثلاث غارات جوية اللواء 132 غربي مدينة درعا مع تحليق لطيران استطلاع في منطقة حوض اليرموك.

واستهدفت غارات جوية أخرى مساكن مدينة إزرع العسكرية والفوج 175 بمدينة إزرع شمالي درعا، ما تسبب بحدوث انفجارات ضخمة بالمنطقة.

وأدت الغارات لاستشهاد شخصين و إصابة نحو 19 شخصًا في مناطق متفرقة في المحافظة، حيث تم نقلهم إلى المشفى الوطني بدرعا.

اقرأ المزيد