الخميس 31 يوليو 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

في الثامن من حزيران 2019، رحل صوت من أنقى أصوات الثورة السورية، استشهد الشاب عبد الباسط الساروت، أحد أبرز رموزها، وصوتها الذي لم يخفت، حتى بعد استشهاده بستة أعوام، ما زال اسمه يتردد في القلوب قبل الحناجر، كأيقونة جمعت بين الرياضة والنشيد والسلاح، بين الفن والميدان، بين الدم والصوت، حتى عُرف بلقب حارس الثورة السورية.

من الملعب إلى الثورة:
وُلد عبد الباسط ممدوح الساروت في 1 يناير/كانون الثاني 1992 في مدينة حمص لعائلة بدوية فقيرة، من أب حمصي وأم من أصل جولاني نزحت عائلتها بعد الاحتلال الإسرائيلي للجولان ونشأ في حي البياضة بين ستة إخوة وثلاث شقيقات، وترك مقاعد الدراسة مبكراً ليتألق في ملاعب كرة القدم، حتى أصبح حارس مرمى لنادي الكرامة ومنتخب سوريا للشباب، وحاز على جائزة ثاني أفضل حارس مرمى في آسيا.

ومع اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، لم يتردّد ابن التسعة عشر عاماً في ترك الملاعب والانضمام للمتظاهرين، ليرفع صوته مع أصواتهم، ويقود الحناجر بأهازيج الثورة التي سرعان ما باتت تُسمع في كل المدن.

قائد الحناجر:
أصبح الساروت من أوائل من كشفوا وجوههم في المظاهرات، متحدياً القبضة الأمنية للنظام البائد، فلاحقته التهديدات، وعُرضت عليه تسوية أمنية مغرية مقابل ولائه، لكنه رفض رفضًا قاطعاً الطريق على أي مساومة وقال حينها:
“أنا لو رجعت عن الثورة، بحسّ ما بستاهل أعيش.”

في الساحات، ردد الناس خلفه:
“الموت ولا المذلّة!”

تحوّلت عباراته إلى نشيد يومي للثوار، وصوته إلى ما يشبه نبض الشارع، يغني للحرية، ويودّع الشهداء، ويرفع المعنويات تحت القصف والحصار.

من الصوت إلى السلاح:
في بداية عام 2012، وبعد تصاعد العنف والمجازر، اضطر الساروت لحمل السلاح، وأسّس مع رفاقه “كتيبة شهداء البياضة” للدفاع عن حمص وقاتل في الصفوف الأولى، وأصيب أكثر من مرة، وفقد أربعة من إخوته، لكنه واصل المشوار. قال في إحدى كلماته:
“هي الثورة ما إلها حل… إلا النصر.”

وحين حوصر في حمص لمدة قاربت 700 يوم، بقي صامداً رغم الجوع والحصار وبعد التهجير القسري في أيار 2014، غادر حمص إلى ريفها الشمالي، ثم واجه اتهامات بالتطرف، وهجمات من بعض الفصائل، لكنه نجا، وخرج إلى تركيا لفترة قصيرة قبل أن يعود إلى الشمال السوري.

العودة والرحيل:
عاد الساروت إلى سوريا، واعتُقل لفترة لدى “هيئة تحرير الشام” في 2017، ثم أفرج عنه، وعاد للقتال في ريف حماة الشمالي وفي بداية حزيران 2019، أصيب بجراح بالغة خلال معركة مع قوات النظام، ونُقل إلى تركيا حيث فارق الحياة في 8 حزيران.
نُقل جثمانه إلى إدلب، ودُفن في جنازة ضخمة شيّعها الآلاف، وأقيمت عليه صلوات الغائب ومجالس عزاء في مدن سورية وعربية عدّة ورُفعت رايات كتب عليها:
“سوريا أم الأبطال.. هي قبرهم.”
“بنَهج عمر وأبو بكر حنّا نجي.”

باقٍ في الذاكرة:
لم يكن عبد الباسط الساروت مجرد مقاتل أو مغنٍّ ثوري، بل كان روح الثورة النقيّة، التي حافظت على مبادئها رغم الانكسارات، وعبّر عنها حين قال:
“حانن للحرية حانن.. يا شعب ببيتو مش آمن”

وفي ذكرى استشهاده، يبقى صوته مشتعلاً في ضمير السوريين، يذكّرهم بأن “الثورة ثورة شعب، وبعمره ما فشل الشعب”.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

تحررت حمص من قبضة النظام البائد في الثامن من كانون الأول، فسقطت أصنامه من الشوارع قبل أن تسقط من العقول.

أصبح هذا التاريخ نقطة تحوّل كبرى في وعي المدينة وهويتها البصرية فانطلقت بعده مرحلة جديدة، بدأت فيها الجدران تستعيد حريتها، كما استعاد الناس صوتهم المسلوب.

احتُكرت الجدران لسنوات طويلة لصور النظام البائد وشعارات تمجّد الأبدية فلم يكن مسموحًا لأي لون أن يتجاوز حدود المسموح وفرض النظام السابق سطوته على كل مساحة، حتى الجدار لم يُترك بلا رقابة وأصبحت الجداريات الرسمية أداة لترويج السلطة، لا لنبض الناس.

خُنق التعبير في زمن الخوف، فكان كل جدار شاهداً على القمع لا الحرية.

وغُيّبت الوجوه الحقيقية، فأصبح كل جدار يردّد ما تُمليه السلطة، ولم يكن لأحد أن يرسم شيئاً خارج تلك الأطر إلا ويدفع ثمنه اعتقالًا أو تهديدًا.

انبثقت الجداريات بعد التحرير كفعل مقاومة فنية واندفعت الفرق التطوعية إلى الشوارع تحمل الفرشاة بدل الشعارات الجاهزة، وأصبحت الجدران مرآة لكرامة مستعادة واختفت العبارات المعلّبة، وظهرت رسومات تعبّر عن الإنسان، عن الثورة، عن الأحلام المخبّأة خلف الركام.

وتجلّت أولى الرسائل في خريطة سوريا الملوّنة بعلم الثورة، وقد كُتب في وسطها: “سلام عليكم بما صبرتم”، كأنها تقول إن كل ما حصل لم يكن عبثًا، بل ثمرة لصبر طويل وأصبحت الجدران تنطق بما سُكت عنه عقودًا.

عَبّرت جدارية أخرى بكلماتها الشاعرية عن شوقٍ دفين:
“يا حارة العاصي إليك قد انتهى أملي، وأنت المُبتغى والمُنتهى، قلبي يرى المحاسن فيك كلّها، يا حمص يا أم الحجار السود”.

وأصبحت الكلمات بمثابة عهد جديد بين المدينة وأبنائها، بعد زمنٍ طُمست فيه المشاعر تحت أقدام الرعب.

رُسم نسر شامخ إلى جانبه ساعة حمص الجديدة، ودوِّنت عبارة:
“أتظن أنك قد طمست هويتي، ومحوت تاريخي ومعتقداتي؟ عبثًا تحاول، لا فناء لثائر، أنا كالقيامة ذات يوم آت”.

أصبحت الجدران تنطق بثقة، لا بخوف، وتُعلن استمرار الحلم مهما كانت التضحيات.

خُلّدت صورة الشهيد عبد الباسط الساروت في جدارية وبقربها الساعة الجديدة، إلى جانب عبارة:
“شهيدنا لا ما مات”.

أصبحت هذه الصورة مرآة لبطولة تتوارثها الأجيال، ورسالة أن الدم لا يُنسى إذا سُكِب لأجل وطن.

وفي جدارية لافتة، ظهر عنصر من الأمن العام يحتضن طفلًا، لتصبح الصورة رمزًا لتحوّل الدلالات بعد التحرير ولم تعد البزّة العسكرية حصرًا مرادفة للقمع، بل تجرّدت للحظة من سلطتها، لتكشف عن وجه إنساني كان مغيّبًا ورآها الناس مفارقة ناطقة، كأنها تقول إن ما كُبت طويلًا بدأ يظهر حتى من داخل رموز القوة السابقة.

انبثقت من ركام الحصار والدمار فنونٌ تعبّر عن الحياة، بعد أن كانت المدينة تتنفس الخوف فقط.

وأصبحت اليوم تتنفس حرية، كما كُتب على إحدى الجداريات بجانب قيودٍ مكسورة: “سوريا تتنفس حرية.”

لم تكن الجدران يوماً مجرّد إسمنتٍ مطلي، بل كانت وما تزال دفاتر مفتوحة لنبض الناس، بعد التحرير استعادت حمص صوتها، ورسم أبناؤها على حيطانها ما عجزوا عن قوله لسنوات ولكل لون حكاية، ولكل عبارة دمعة وذكرى وأمل وما كُتب على الجدران ليس فنّاً فحسب، بل وثيقة حيّة تُدوّن كيف وُلدت الحرية من رحم الخوف، وكيف نهضت المدينة من بين الركام لتقول للعالم: ما زلنا هنا، وما زال فينا متّسع للحلم.

اقرأ المزيد

فتاة سحلول – يلا سوريا

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع صباح اليوم إلى محافظة درعا، في زيارة وُصفت بأنها تحمل رسائل عميقة إلى الداخل والخارج، المدينة التي لطالما عُرفت بأنها “مهد الثورة” وشرارتها الأولى عام 2011.

واستُقبل الشرع بحفاوة ملحوظة من أهالي المدينة، حيث احتشد المئات في الساحات والشوارع للترحيب به، في مشهد حمل الكثير من الرمزية وأعاد إلى الأذهان عقدًا من التحولات التي عاشتها المحافظة، والتي كانت نقطة انطلاق لأحداث غيرت وجه سوريا.

وتأتي الزيارة في توقيت حساس سياسيًا وميدانيًا، حيث اعتُبرت من قبل مراقبين محاولة جادة لفتح صفحة جديدة مع المناطق التي شهدت أكبر موجات الحراك الشعبي خلال العقد الماضي.

وتشير الأوساط الرسمية إلى أن الرئيس سيلتقي خلال جولته عددًا من الفعاليات الاجتماعية والشعبية، كما سيزور مرافق خدمية ومؤسسات عامة داخل المحافظة.

ووصف مصدر رسمي من الوفد المرافق الزيارة بأنها “جزء من مشروع وطني جامع، يهدف إلى تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، وترسيخ مفاهيم المصالحة والثقة المتبادلة”.

وأضاف المصدر ذاته أن درعا “ليست فقط مدينة في الجنوب السوري، بل رمز لتاريخ حديث لا يمكن تجاهله، وشريك أساسي في مستقبل البلاد”.

وتفاعل رواد مواقع التواصل في درعا مع الحدث، حيث تنوعت الآراء بين من رأى في الزيارة خطوة نحو الاعتراف بأهمية المحافظة ودورها، وبين من دعا إلى ترجمة هذه المبادرات على الأرض بتحسين الوضع المعيشي، وإطلاق سراح المعتقلين، وتفعيل دور المؤسسات المحلية بشكل فعّال.

حيث تستقبل درعا اليوم، رأس الدولة، و تقف عند مفترق طرق: بين ذاكرة الثورة وتحديات الحاضر، وبين ما تطمح إليه من عدالة وتنمية ومصالحة حقيقية، وما تريده الدولة من استقرار وتكامل وطني،وبين الاثنين، تبقى أعين السوريين جميعًا شاخصة نحو الجنوب، حيث كل حجرٍ هنا يروي قصةً لم تُكتمل بعد.

اقرأ المزيد

يلا سوريا- بدر المنلا

أدى رئيس الجمهورية العربية السورية، السيد أحمد الشرع، صباح اليوم، صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين في الدولة، وقيادات عسكرية ومدنية، إلى جانب فعاليات وطنية واجتماعية.

وتلقى الرئيس الشرع بمناسبة عيد الأضحى عدداً من برقيات التهنئة من قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، عبّروا فيها عن أصدق تمنياتهم لسوريا وشعبها بالمزيد من الخير والازدهار، مؤكدين حرصهم على تعزيز علاقات الأخوة والتعاون التي تربط بلدانهم بالجمهورية العربية السورية

ومن أبرز البرقيات:

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، قدّم تهنئته للرئيس الشرع، متمنياً أن يعيد الله عيد الأضحى على سوريا والأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات.

الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، الذي قدّم تهانيه للرئيس السوري، داعياً الله أن يحقق لسوريا وشعبها المزيد من التقدم والتطور، ومعبّراً عن اعتزازه بروابط الأخوة التي تجمع البلدين.

الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، أرسل برقية تهنئة عبّر فيها عن أصدق التمنيات للرئيس الشرع وللشعب السوري بمناسبة عيد الأضحى، متمنياً دوام الأمن والاستقرار.

الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، الذي أكّد في برقيته عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والسوري، متمنياً للرئيس الشرع والشعب السوري المزيد من الازدهار والسلام.

الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، أعرب عن حرصه على توطيد علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين، متمنياً لسوريا التقدم والرفاه.

الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، وجّه برقية هنأ فيها الرئيس الشرع بالمناسبة الإسلامية، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية ومتمنياً لسوريا الأمن والاستقرار.

الرئيس حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، عبّر في تهنئته عن أمله في أن تنعم سوريا بمزيد من التقدم والرخاء، وأكّد أهمية تعزيز التعاون المشترك.

الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، قدّم في برقيته تهانيه للرئيس الشرع، مؤكداً على العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، ومتمنياً الخير لسوريا وشعبها.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أرسل برقية عبّر فيها عن أطيب التمنيات الأخوية، مؤكداً أهمية القيم الإسلامية الجامعة، وداعياً إلى مستقبل أفضل يليق بالشعبين الشقيقين.

السلطان هيثم بن طارق، سلطان سلطنة عُمان، بعث ببرقية تهنئة تمنّى فيها دوام الاستقرار والازدهار لسوريا وشعبها، وأعرب عن أمله في مستقبل واعد يعمّ فيه الخير والسلام.

الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بعث بتهنئة باسمه وباسم الحكومة والشعب الأردني، داعياً الله أن يعيد المناسبة على سوريا بالسلام والرفعة.

الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الذي أعرب عن خالص تهانيه وأطيب أمنياته، باسمه وباسم الشعب السوداني، للرئيس الشرع، راجياً من الله أن يعيد هذه المناسبة عليه بموفور الصحة، وعلى الشعب السوري والأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات.

ويحمل عيد الأضحى هذا العام طابعاً خاصاً لدى السوريين، الذين يستقبلونه بقلوب مثقلة بذكريات السنوات الماضية، لكن أيضاً بتطلعات نحو مستقبل أكثر استقراراً، ومع عودة آلاف المواطنين إلى ديارهم، وظهور مؤشرات على استعادة الأعياد لوظيفتها الاجتماعية والروحية، يتعزز الشعور الوطني بمرحلة انتقالية جديدة، تأمل فيها البلاد أن تطوي فصول التهجير والانقسام، وتتجه بخطى ثابتة نحو التعافي وإعادة البناء.

اقرأ المزيد

عانى السوريون عمومًا وأهالي مدينة معضمية الشام بريف دمشق على وجه الخصوص على مدى عدة عقود من ظلم نظاما الأسد الأب والابن، عبر حرمانهم من ممتلكاتهم واستملاكها تحت ذرائع وحجج واهية.

فمنذ سيطرة حزب البعث منتصف ستينات القرن الماضي، بدأت حملة ممنهجة لاستملاك الأراضي من أهالي معضمية الشام، عبر إصدار مراسيم وقوانين مختلفة.

وبلغت ذروة الاستملاك منتصف الثمانينات، حيث نهب نظام الأسد أكثر من 80% من أراضي المدينة، متذرعًا بإنشاء مشاريع حكومية وعسكرية مختلفة شملت حتى الأراضي الجبلية ومنها جبل غرابة وعنتر.

وفي لقاء خاص أجرته منصة يلا سوريا مع رئيس المجلس المحلي لمدينة معضمية الشام السيد أحمد إدريس، أوضح أن نظام الأسد ألبس قرارات الاستملاك الجائرة لباسًا قانونيًّا عبر إصدار عدة مراسيم.

حيث أصدر المرسوم رقم 2431 لعام 1985 والذي استملك بموجبه معظم عقارات المدينة، دون تقديم تعويض عادل للأهالي.

ويؤكد أهالي معضمية الشام أن مقرات الفرقة الرابعة ومطار المزة العسكري وعدة مواقع أمنية أخرى، تعود ملكيتهم لعوائل من المدينة.

وقال السيد إدريس أن الاستملاك استخدم في أحيان لإنشاء قطعات عسكرية، وفي أحيان أخرى لمساكن عسكرية وفي أوقات أخرى لإنشاء وزارات حكومية منها وزارة الداخلية والإسكان.

والملفت في الأمر أن نظام الأسد ورغم مرور عشرات السنين على القوانين التي أصدرها، إلا أنه لم ينفذ أيًّا من تلك المشاريع على الأراضي التي استملكها، ما تسبب بتجميد العقارات والحول دون استفادة الأهالي منها مع تراجع قيمتها العقارية.

وتعالت أهالي معضمية الشام بعد سقوط نظام الأسد بإلغاء قرارات الاستملاك الجائرة أو تعويضهم بشكل عادل.

وحول ذلك صرح السيد إدريس: “بعد نشوء الدولة الجديدة المبنية على القانون بات لدينا أمل بإعادة الأراضي إلى أصحابها، عبر إزالة قرارات الاستملاك”.

وينقسم الاستملاك الذي أصدره نظام الأسد تجاه ممتلكات الأهالي في معضمية الشام إلى ثلاثة أقسام، الأول هو استملاك المحافظة واستملاك الإسكان، والأراضي غير المستملكة التي لا يمكن الوصول إليها والتي تمثل ثلث أراضي معضمية الشام.

ويبقى في الختام ملف الاستملاك في مدينة معضمية الشام مفتوحًا، ينتظر حلولًا تضمن حقوق الأهالي وتعيد إليهم أرزاقهم التي حرموا منها عدة عقود.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

رفعت شركتا الاتصال الرئيسيتان في سوريا، سيريتل وMTN، سعر بيع خطوط الهاتف الخلوي، مما أثار موجة استياء بين المستخدمين في عدة مناطق سورية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن السوري.

بحسب توضيحات واردة عبر ردود رسمية من موظفي خدمة الزبائن في الشركتين، فإن سعر الشريحة المسبقة الدفع الجديدة لدى سيريتل أصبح 45,000 ليرة سورية، يتم اقتطاعها من تعبئة أولية بقيمة 50,000 ليرة، تُدفع عند شراء الخط الجديد.

وأكدت الشركة أن هذا المبلغ يُخصم مباشرة كثمن للشريحة، دون أي تغيير على فئات التعبئة العادية، ما يعني أن المستخدم لا يحصل على رصيد فعلي عند تفعيل الخط.

أما شركة MTN سوريا، فقد أوضحت أن سعر الخط المسبق الدفع العشوائي أصبح كذلك 45,000 ل.س، فيما يرتفع إلى 47,500 ل.س عند اختيار الرقم من قائمة محددة أو عبر الحجز، وسعر الشريحة لاحقة الدفع فما زال عند 14,050 ل.س في الوقت الحالي.

إلى جانب رفع أسعار الشرائح، قامت MTN بتعديل سعر دقيقة الاتصال، حيث تم توحيد تسعيرة الدقيقة لكل من الخطوط المسبقة واللاحقة الدفع لتصبح 47 ل.س، بعد أن كانت 45 ليرة للخطوط اللاحقة الدفع، وذلك بدأ تطبيق التعديل على أسعار خطوط الهاتف اعتباراً من 1 حزيران، وفق رد رسمي من الشركة.

ويُطبق هذا السعر في حال عدم وجود باقة فعّالة أو عند انتهاء الباقة، ما يعني زيادة غير مباشرة في كلفة الاتصالات.

رغم أهمية هذه التغييرات، لم تُصدر أي من الشركتين منشورًا علنيًا يشرح تفاصيل الرفع، بل تم الاكتفاء بالتجاوب مع استفسارات المتابعين عبر التعليقات، ما أدى إلى حالة من الفوضى الإعلامية وانتشار معلومات متضاربة على وسائل التواصل الاجتماعي، دون وجود مرجعية رسمية واضحة للمستخدمين.

هذا الغموض زاد من استياء المواطنين في عدد من المناطق، حيث عبّر كثيرون عن امتعاضهم من توقيت القرار، خاصة مع الظروف الاقتصادية القاسية وتراجع القدرة الشرائية.

ورأى البعض أن هذه الزيادات جاءت في سياق ما أسموه “استغلالًا” لوصول أعداد من المغتربين خلال فصل الصيف، وازدياد الطلب على الخطوط المحلية، ما دفع السوق السوداء لرفع أسعار الشرائح إلى أكثر من 65,000 ليرة في بعض المحلات، وفق ما تم تداوله بين الأهالي.

وفي ظل غياب البيانات الرسمية المباشرة، يزداد الضغط الشعبي على الشركتين للمزيد من الشفافية والإفصاح عن تفاصيل أي تغييرات تطرأ على الأسعار أو الخدمات، خصوصًا في قطاع الاتصالات الذي يعتبر من الضروريات الأساسية في حياة المواطن السوري اليومية.

اقرأ المزيد