الإثنين 16 يونيو 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – فتاة سحلول

لطالما رافقت الثورة السورية منذ بدايتها حملات تشويه إعلامي ممنهجة، تبنتها أطراف متعددة لأهداف سياسية أو دعائية.

ومن أبرز هذه الروايات التي أُثيرت مرارًا: اتهام الفصائل الثورية بارتكاب انتهاكات بحق نساء الأقليات، تحت مصطلحات مثل “السبي” أو “جهاد النكاح”، وهي روايات غالبًا ما تم ربطها بمناطق محددة كإدلب، دون تقديم أي أدلة موثّقة تدعم هذه الادعاءات.

مع مرور الوقت، تبيّن أن هذه القصص لم تكن إلا إشاعات أو تلفيقات إعلامية، لا أساس لها من الصحة.

من الأمثلة البارزة على ذلك، القصة التي تداولتها صفحات التواصل الاجتماعي تحت عنوان “السبية ميرا”، والتي تبيّن لاحقًا أنها مفبركة بالكامل، وفق ما أظهرته تقارير وشهادات محايدة، ما عزز الشكوك حول وجود حملة تضليل تهدف إلى تشويه صورة الدولة الجديدة والأمن العام.

ما يلفت الانتباه اليوم هو أن بعض الشخصيات التي كانت من أوائل من كشفوا زيف هذه الروايات، أصبحت الآن دون أن تقصد تكرر نفس المصطلحات والاتهامات، وكأنها تسهم في إحياء إشاعات سبق أن ثبت كذبها.

وبعيدًا عن الاصطفافات السياسية، فإن إعادة استخدام مصطلحات مثل “السبايا” و”جهاد النكاح” التي روّج لها النظام البائد لتشويه الثورة السورية لا تشكل فقط خطرًا على النسيج الاجتماعي، بل تعيد إنتاج روايات اعتمدت على التخويف الطائفي والتضليل الإعلامي، وهي مصطلحات تنطوي على إهانة جماعية لمكونات المجتمع السوري، وتمسّ كرامة أفراد لم يثبت بحقهم أي ادعاء موثّق.

برأيكم، أليس من الضروري اليوم التفكير بجدّية في تجريم هذه المصطلحات والمفاهيم إعلاميًا وقانونيًا، ومحاسبة كل من يساهم في نشرها دون أدلة لما تشكله من مخاطر على النسيج السوري والعيش المشترك بين مختلف طوائفه وأعراقه.

اقرأ المزيد

يلا سوريا _ رنيم سيد سليمان

انتهت المعارك وسقط الأسد، وما زالت أثاره تفتك بالسوريين على الأرض، وتهدد حياتهم كل يوم.

حيث لم تقتصر جرائم النظام البائد على سنوات القصف المباشر، بل امتدت لتتحول إلى تهديد دائم عبر آلاف القنابل والألغام غير المنفجرة الملقاة هنا وهناك، لتبقى الحرب مستمرة بأدوات صامتة تحصد الأرواح.

ولم تكن مخلفات الحرب مجرد نتيجة عرضية، بل جزءًا من سياسة ممنهجة اتبعها النظام البائد لاستخدام الأرض كسلاح ضد السكان، حتى بعد سقوطه.

ومن أبرز هذه الأسلحة التي استخدمها النظام ضد الشعب السوري طوال السنوات الماضية، القنابل العنقودية التي تنفجر لاحقًا مخلّفة ضحايا بين الأطفال والمدنيين، إضافة إلى الألغام الأرضية التي زُرعت حول المناطق الخارجة عن سيطرته حينها، لمنع عودة السكان وعرقلة الحركة، ناهيك عن عشرات قذائف الهاون والصواريخ التي لم تنفجر ولا تزال تهدد حياة من حولها.

وفق تقارير أممية، يعيش اليوم أكثر من 11 مليون سوري في مناطق ملوثة بمخلّفات الحرب، ومنذ كانون الأول 2024 حتى أيار 2025، تم تسجيل 900 ضحية مباشرة بسبب انفجار تلك المخلفات، بينهم 367 قتيلًا و533 مصابًا، شكلت فئة الأطفال أكثر من ثلث هذه الضحايا.

المناطق الأكثر تضررًا تشمل ريف إدلب، الغوطة الشرقية، ريف حلب، دير الزور، ودرعا.

ورغم الجهود التي تبذلها فرق إزالة الألغام، فإن هذه العمليات تواجه صعوبات كبيرة، أبرزها: غياب الخرائط العسكرية التي توضح مواقع الألغام، ونقص التمويل، وقلة الكوادر المدرّبة، ما يُبطئ من وتيرة التقدّم.

وتعمّد النظام البائد إخفاء مواقع زراعة الألغام، ما أطال أمد الكارثة ويزيد مني كلفة التعافي.

إنّ استمرار وجود هذه المخلّفات هو دليل على إجرام النظام السابق بحق شعبه، ولا يمكن بناء مستقبل آمن أو بدء عملية حقيقية لإعادة الإعمار دون محاسبة هذا النظام المجرم على جرائمه بحق المدنيين، ومحاسبة كل من شاركه في صناعة الموت ونشر الخوف وتخريب الأرض.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – فتاة سحلول

شدد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد على أن بلاده ترفض بشكل قاطع أي تدخل خارجي في الشأن السوري، مؤكداً أن قرار مشاركة سوريا في القمة يعود بالكامل لقيادتها.

وفي مقابلة مع قناة “الحدث”، أوضح رشيد أن القمة المقرر عقدها في بغداد يوم 17 أيار الجاري ستناقش العديد من الملفات الحساسة والمشكلات التي تعاني منها المنطقة العربية.

وقال الرئيس العراقي: “لدينا مشاكل عديدة في المنطقة العربية سيتم بحثها في القمة، وستصدر قرارات جيدة في صددها، لكن الأهم متابعة هذه القرارات وتنفيذها”.

وحول مستوى مشاركة سوريا في القمة، فقد أكد الرئيس العراقي أن القرار في هذا الشأن يعود للقيادة السورية وحدها، مشيراً إلى أن سوريا دولة جارة وشقيقة ومهمة بالنسبة للعراق والمنطقة بأسرها، وأن أمنها مرتبط بشكل مباشر بأمن العراق، لا سيما مع وجود حدود طويلة مشتركة بين البلدين.

وجدد رشيد ترحيب العراق بالتغييرات الحاصلة في سوريا، معرباً عن أمله بأن ينعم الشعب السوري بالأمن والاستقرار بعد سنوات من العزلة العربية والدولية، داعياً في الوقت نفسه إلى ضرورة مشاركة جميع المكونات السورية في العملية السياسية، وضمان حقوق كافة المواطنين دون استثناء.

اقرأ المزيد

يلاسوريا_رنيم سيد سليمان

لم يعد الإنترنت مجرّد وسيلة للبحث أو العمل، بل أصبح عنصراً أساسياً في حياتنا اليومية، يتغلغل في بيوتنا، ويتفاعل مع تفاصيل علاقتنا بأقرب الناس إلينا. وبقدر ما قدم من تسهيلات ومعلومات، إلا أن حضوره المستمر بدأ يعيد تشكيل العلاقات الشخصية والأسرية، خاصة في مجالات التربية، الحوار، والاهتمام.

من الإيجابيات التي لا يمكن تجاهلها أن الإنترنت أتاح للأهل مصادر معرفية غير محدودة تساعدهم في تحسين أساليب التربية، وفهم احتياجات أطفالهم النفسية والسلوكية.

كما وفّر أدوات للتعليم والتواصل مع المدارس ومتابعة تطور الأبناء، لكن هذه الإيجابيات تقابلها سلبيات متزايدة.

فقد أدى انشغال الوالدين بالهاتف أو الحاسوب إلى غياب جزئي أو كلي عن تربية الأبناء، ما جعل الأجهزة الرقمية أحياناً البديل عن حضن الأم أو جلسة الأب.

كما أصبحت الحوارات الأسرية أقل عمقاً، وانخفض الوقت النوعي المشترك بين أفراد الأسرة.

من جهة أخرى، تسهم منصات الإنترنت في نشر أنماط حياة مثالية ومزيفة، تخلق مشاعر غيرة ومقارنة داخل العلاقات الزوجية، وتؤثر على الرضا العاطفي بين الشريكين، كما تؤدي أحياناً إلى الشك، أو سوء الفهم، نتيجة الانشغال أو التواصل الزائد مع العالم الخارجي على حساب الشريك.

الإنترنت ليس عدوّاً للعلاقات، لكنه يحتاج إلى وعي وحدود.

فهل نمتلك الشجاعة لإعادة التوازن، لنمنح من نحبهم وقتاً حقيقياً يليق بهم أكثر من أي شاشة؟

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

خرجت تظاهرات شعبية في مدينة حمص الجمعة، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على سوريا والدول العربية، ورفضًا للصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.

ونظّم ناشطون محليون الوقفة تحت عنوان “الغضب لأجل سوريا”، مؤكدين أن الدم السوري ليس أقل شأنًا من أي دم عربي، وأن العدوان على أي جزء من الأرض العربية هو عدوان على الجميع.

واحتشد مئات الأشخاص في ساحة الساعة وساحة العروبة، رافعين أعلام سوريا ولافتات كتب عليها “الكرامة لا تُقصف” و”دمنا واحد”، وسط حضور لافت للشباب والنساء.

وردّد المتظاهرون هتافات تؤكد على وحدة التراب السوري ورفض التدخلات الأجنبية، معتبرين أن ما يحدث يتطلب موقفًا شعبيًا واضحًا وصوتًا جماعيًا لا يقبل الانكسار.

وطالب المشاركون بتحرّك عربي ودولي فوري، لوقف العدوان ومحاسبة المسؤولين عنه، مشيرين إلى أن الشعوب لن تسكت طويلًا أمام هذا الكم من الظلم والصمت.

وأكّد الناشطون أن التظاهر السلمي حق مشروع، وأن من واجبهم كأبناء لهذا البلد أن يكونوا صوتًا للحق والكرامة، حتى وإن غابت العدالة.

وأشعلت الهتافات حماسة الموجودين، فيما وزّع المتطوعون منشورات توعوية حول حقوق الإنسان وسبل دعم القضية.

وجسّدت التظاهرة وحدة الموقف الشعبي، وأثبتت أن السوريين رغم الألم قادرون على الصمود وإيصال صوتهم للعالم.

اقرأ المزيد

يلاسوريا _ رنيم سيد سليمان

أعلنت شركة الطيران الرومانية “Dan Air” عن إطلاق رحلات جوية مباشرة إلى العاصمة السورية دمشق، لتصبح أول شركة أوروبية تستأنف رحلاتها المنتظمة إلى سوريا منذ اندلاع الثّورة السورية عام 2011.

ومن المقرر أن تنطلق هذه الرحلات في 15 حزيران 2025، بعد سلسلة من الإجراءات القانونية والتقنية، منها اتفاق ثنائي بين رومانيا وسوريا، وتعيين “Dan Air” رسمياً من قبل وزارة النقل الرومانية، إلى جانب حصولها على الموافقة السورية اللازمة.

وستُشغّل الرحلات بطائرات “إيرباص A320” بسعة 180 راكباً، ضمن جدول منتظم يربط بين دمشق وعدة عواصم أوروبية.

تصريحات رسمية:

قال المدير التنفيذي للشركة، “مات إيان ديفيد”: “نؤمن أن الطيران يربط بين الشعوب، لا يعزلها، إطلاق هذه الخطوة جاء استجابة لحاجة حقيقية للتواصل مع سوريا بطريقة مسؤولة وإنسانية”.

من جانبه، أكد رئيس هيئة الطيران المدني السوري، “أشهد الصليبي”، أن مطار دمشق الدولي بات جاهزاً تماماً لاستقبال الرحلات الدولية، بعد استكمال أعمال التحديث وتطبيق معايير السلامة العالمية.

وتأتي هذه العودة ضمن موجة أوسع من الانفتاح، حيث بدأت شركات عربية كبرى، من بينها: (الخطوط التركية، القطرية، والملكية الأردنية)، بإعادة تسيير رحلاتها إلى سوريا منذ مطلع عام 2025، ما يعكس تغيراً تدريجياً في البيئة السياسية والدبلوماسية المحيطة.

ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوات في تسهيل وصول السوريين إلى بلدهم، وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية بعد سنوات من العزلة.

وتمثّل هذه المبادرة خطوة عملية نحو إعادة دمج سوريا في شبكات النقل الدولية.

ويأتي التطور في ظلِّ تحركات إيجابية تقودها القيادة السورية الجديدة، التي تعمل على تحسين العلاقات الخارجية، وتفعيل التعاون الدولي في مختلف القطاعات، وعلى رأسها الطيران المدني.

اقرأ المزيد