الأحد 15 يونيو 2025
مادة إعلانية

فتاة سحلول – يلا سوريا

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع صباح اليوم إلى محافظة درعا، في زيارة وُصفت بأنها تحمل رسائل عميقة إلى الداخل والخارج، المدينة التي لطالما عُرفت بأنها “مهد الثورة” وشرارتها الأولى عام 2011.

واستُقبل الشرع بحفاوة ملحوظة من أهالي المدينة، حيث احتشد المئات في الساحات والشوارع للترحيب به، في مشهد حمل الكثير من الرمزية وأعاد إلى الأذهان عقدًا من التحولات التي عاشتها المحافظة، والتي كانت نقطة انطلاق لأحداث غيرت وجه سوريا.

وتأتي الزيارة في توقيت حساس سياسيًا وميدانيًا، حيث اعتُبرت من قبل مراقبين محاولة جادة لفتح صفحة جديدة مع المناطق التي شهدت أكبر موجات الحراك الشعبي خلال العقد الماضي.

وتشير الأوساط الرسمية إلى أن الرئيس سيلتقي خلال جولته عددًا من الفعاليات الاجتماعية والشعبية، كما سيزور مرافق خدمية ومؤسسات عامة داخل المحافظة.

ووصف مصدر رسمي من الوفد المرافق الزيارة بأنها “جزء من مشروع وطني جامع، يهدف إلى تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، وترسيخ مفاهيم المصالحة والثقة المتبادلة”.

وأضاف المصدر ذاته أن درعا “ليست فقط مدينة في الجنوب السوري، بل رمز لتاريخ حديث لا يمكن تجاهله، وشريك أساسي في مستقبل البلاد”.

وتفاعل رواد مواقع التواصل في درعا مع الحدث، حيث تنوعت الآراء بين من رأى في الزيارة خطوة نحو الاعتراف بأهمية المحافظة ودورها، وبين من دعا إلى ترجمة هذه المبادرات على الأرض بتحسين الوضع المعيشي، وإطلاق سراح المعتقلين، وتفعيل دور المؤسسات المحلية بشكل فعّال.

حيث تستقبل درعا اليوم، رأس الدولة، و تقف عند مفترق طرق: بين ذاكرة الثورة وتحديات الحاضر، وبين ما تطمح إليه من عدالة وتنمية ومصالحة حقيقية، وما تريده الدولة من استقرار وتكامل وطني،وبين الاثنين، تبقى أعين السوريين جميعًا شاخصة نحو الجنوب، حيث كل حجرٍ هنا يروي قصةً لم تُكتمل بعد.

اقرأ المزيد

يلا سوريا- بدر المنلا

أدى رئيس الجمهورية العربية السورية، السيد أحمد الشرع، صباح اليوم، صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين في الدولة، وقيادات عسكرية ومدنية، إلى جانب فعاليات وطنية واجتماعية.

وتلقى الرئيس الشرع بمناسبة عيد الأضحى عدداً من برقيات التهنئة من قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، عبّروا فيها عن أصدق تمنياتهم لسوريا وشعبها بالمزيد من الخير والازدهار، مؤكدين حرصهم على تعزيز علاقات الأخوة والتعاون التي تربط بلدانهم بالجمهورية العربية السورية

ومن أبرز البرقيات:

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، قدّم تهنئته للرئيس الشرع، متمنياً أن يعيد الله عيد الأضحى على سوريا والأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات.

الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، الذي قدّم تهانيه للرئيس السوري، داعياً الله أن يحقق لسوريا وشعبها المزيد من التقدم والتطور، ومعبّراً عن اعتزازه بروابط الأخوة التي تجمع البلدين.

الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، أرسل برقية تهنئة عبّر فيها عن أصدق التمنيات للرئيس الشرع وللشعب السوري بمناسبة عيد الأضحى، متمنياً دوام الأمن والاستقرار.

الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، الذي أكّد في برقيته عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والسوري، متمنياً للرئيس الشرع والشعب السوري المزيد من الازدهار والسلام.

الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، أعرب عن حرصه على توطيد علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين، متمنياً لسوريا التقدم والرفاه.

الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، وجّه برقية هنأ فيها الرئيس الشرع بالمناسبة الإسلامية، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية ومتمنياً لسوريا الأمن والاستقرار.

الرئيس حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، عبّر في تهنئته عن أمله في أن تنعم سوريا بمزيد من التقدم والرخاء، وأكّد أهمية تعزيز التعاون المشترك.

الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، قدّم في برقيته تهانيه للرئيس الشرع، مؤكداً على العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، ومتمنياً الخير لسوريا وشعبها.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أرسل برقية عبّر فيها عن أطيب التمنيات الأخوية، مؤكداً أهمية القيم الإسلامية الجامعة، وداعياً إلى مستقبل أفضل يليق بالشعبين الشقيقين.

السلطان هيثم بن طارق، سلطان سلطنة عُمان، بعث ببرقية تهنئة تمنّى فيها دوام الاستقرار والازدهار لسوريا وشعبها، وأعرب عن أمله في مستقبل واعد يعمّ فيه الخير والسلام.

الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بعث بتهنئة باسمه وباسم الحكومة والشعب الأردني، داعياً الله أن يعيد المناسبة على سوريا بالسلام والرفعة.

الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الذي أعرب عن خالص تهانيه وأطيب أمنياته، باسمه وباسم الشعب السوداني، للرئيس الشرع، راجياً من الله أن يعيد هذه المناسبة عليه بموفور الصحة، وعلى الشعب السوري والأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات.

ويحمل عيد الأضحى هذا العام طابعاً خاصاً لدى السوريين، الذين يستقبلونه بقلوب مثقلة بذكريات السنوات الماضية، لكن أيضاً بتطلعات نحو مستقبل أكثر استقراراً، ومع عودة آلاف المواطنين إلى ديارهم، وظهور مؤشرات على استعادة الأعياد لوظيفتها الاجتماعية والروحية، يتعزز الشعور الوطني بمرحلة انتقالية جديدة، تأمل فيها البلاد أن تطوي فصول التهجير والانقسام، وتتجه بخطى ثابتة نحو التعافي وإعادة البناء.

اقرأ المزيد

عانى السوريون عمومًا وأهالي مدينة معضمية الشام بريف دمشق على وجه الخصوص على مدى عدة عقود من ظلم نظاما الأسد الأب والابن، عبر حرمانهم من ممتلكاتهم واستملاكها تحت ذرائع وحجج واهية.

فمنذ سيطرة حزب البعث منتصف ستينات القرن الماضي، بدأت حملة ممنهجة لاستملاك الأراضي من أهالي معضمية الشام، عبر إصدار مراسيم وقوانين مختلفة.

وبلغت ذروة الاستملاك منتصف الثمانينات، حيث نهب نظام الأسد أكثر من 80% من أراضي المدينة، متذرعًا بإنشاء مشاريع حكومية وعسكرية مختلفة شملت حتى الأراضي الجبلية ومنها جبل غرابة وعنتر.

وفي لقاء خاص أجرته منصة يلا سوريا مع رئيس المجلس المحلي لمدينة معضمية الشام السيد أحمد إدريس، أوضح أن نظام الأسد ألبس قرارات الاستملاك الجائرة لباسًا قانونيًّا عبر إصدار عدة مراسيم.

حيث أصدر المرسوم رقم 2431 لعام 1985 والذي استملك بموجبه معظم عقارات المدينة، دون تقديم تعويض عادل للأهالي.

ويؤكد أهالي معضمية الشام أن مقرات الفرقة الرابعة ومطار المزة العسكري وعدة مواقع أمنية أخرى، تعود ملكيتهم لعوائل من المدينة.

وقال السيد إدريس أن الاستملاك استخدم في أحيان لإنشاء قطعات عسكرية، وفي أحيان أخرى لمساكن عسكرية وفي أوقات أخرى لإنشاء وزارات حكومية منها وزارة الداخلية والإسكان.

والملفت في الأمر أن نظام الأسد ورغم مرور عشرات السنين على القوانين التي أصدرها، إلا أنه لم ينفذ أيًّا من تلك المشاريع على الأراضي التي استملكها، ما تسبب بتجميد العقارات والحول دون استفادة الأهالي منها مع تراجع قيمتها العقارية.

وتعالت أهالي معضمية الشام بعد سقوط نظام الأسد بإلغاء قرارات الاستملاك الجائرة أو تعويضهم بشكل عادل.

وحول ذلك صرح السيد إدريس: “بعد نشوء الدولة الجديدة المبنية على القانون بات لدينا أمل بإعادة الأراضي إلى أصحابها، عبر إزالة قرارات الاستملاك”.

وينقسم الاستملاك الذي أصدره نظام الأسد تجاه ممتلكات الأهالي في معضمية الشام إلى ثلاثة أقسام، الأول هو استملاك المحافظة واستملاك الإسكان، والأراضي غير المستملكة التي لا يمكن الوصول إليها والتي تمثل ثلث أراضي معضمية الشام.

ويبقى في الختام ملف الاستملاك في مدينة معضمية الشام مفتوحًا، ينتظر حلولًا تضمن حقوق الأهالي وتعيد إليهم أرزاقهم التي حرموا منها عدة عقود.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

رفعت شركتا الاتصال الرئيسيتان في سوريا، سيريتل وMTN، سعر بيع خطوط الهاتف الخلوي، مما أثار موجة استياء بين المستخدمين في عدة مناطق سورية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن السوري.

بحسب توضيحات واردة عبر ردود رسمية من موظفي خدمة الزبائن في الشركتين، فإن سعر الشريحة المسبقة الدفع الجديدة لدى سيريتل أصبح 45,000 ليرة سورية، يتم اقتطاعها من تعبئة أولية بقيمة 50,000 ليرة، تُدفع عند شراء الخط الجديد.

وأكدت الشركة أن هذا المبلغ يُخصم مباشرة كثمن للشريحة، دون أي تغيير على فئات التعبئة العادية، ما يعني أن المستخدم لا يحصل على رصيد فعلي عند تفعيل الخط.

أما شركة MTN سوريا، فقد أوضحت أن سعر الخط المسبق الدفع العشوائي أصبح كذلك 45,000 ل.س، فيما يرتفع إلى 47,500 ل.س عند اختيار الرقم من قائمة محددة أو عبر الحجز، وسعر الشريحة لاحقة الدفع فما زال عند 14,050 ل.س في الوقت الحالي.

إلى جانب رفع أسعار الشرائح، قامت MTN بتعديل سعر دقيقة الاتصال، حيث تم توحيد تسعيرة الدقيقة لكل من الخطوط المسبقة واللاحقة الدفع لتصبح 47 ل.س، بعد أن كانت 45 ليرة للخطوط اللاحقة الدفع، وذلك بدأ تطبيق التعديل على أسعار خطوط الهاتف اعتباراً من 1 حزيران، وفق رد رسمي من الشركة.

ويُطبق هذا السعر في حال عدم وجود باقة فعّالة أو عند انتهاء الباقة، ما يعني زيادة غير مباشرة في كلفة الاتصالات.

رغم أهمية هذه التغييرات، لم تُصدر أي من الشركتين منشورًا علنيًا يشرح تفاصيل الرفع، بل تم الاكتفاء بالتجاوب مع استفسارات المتابعين عبر التعليقات، ما أدى إلى حالة من الفوضى الإعلامية وانتشار معلومات متضاربة على وسائل التواصل الاجتماعي، دون وجود مرجعية رسمية واضحة للمستخدمين.

هذا الغموض زاد من استياء المواطنين في عدد من المناطق، حيث عبّر كثيرون عن امتعاضهم من توقيت القرار، خاصة مع الظروف الاقتصادية القاسية وتراجع القدرة الشرائية.

ورأى البعض أن هذه الزيادات جاءت في سياق ما أسموه “استغلالًا” لوصول أعداد من المغتربين خلال فصل الصيف، وازدياد الطلب على الخطوط المحلية، ما دفع السوق السوداء لرفع أسعار الشرائح إلى أكثر من 65,000 ليرة في بعض المحلات، وفق ما تم تداوله بين الأهالي.

وفي ظل غياب البيانات الرسمية المباشرة، يزداد الضغط الشعبي على الشركتين للمزيد من الشفافية والإفصاح عن تفاصيل أي تغييرات تطرأ على الأسعار أو الخدمات، خصوصًا في قطاع الاتصالات الذي يعتبر من الضروريات الأساسية في حياة المواطن السوري اليومية.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

شهد الجنوب السوري مساء الثلاثاء، الرابع من حزيران، تصعيدًا عسكريًا جديدًا، حيث نفّذ الاحتلال الإسرائيلي قصفًا جويًا ومدفعيًا على مناطق متفرقة من ريف درعا، وتبعته تحركات برية محدودة، وذلك عقب إطلاق صاروخين من الأراضي السورية.

قصف مدفعي من الجولان باتجاه حوض اليرموك:

قصفت مدفعية الاحتلال من مواقعها في الجولان المحتل مناطق في حوض اليرموك، ما تسبب بوقوع أضرار مادية وخسائر بشرية، بحسب ما أفادت مصادر ميدانية. وشمل القصف محيط سد سحم وطريق نافعة، وترافق مع دخول عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية إلى جزيرة معرية الواقعة ضمن نطاق حوض اليرموك، دون تسجيل اشتباكات مباشرة حتى لحظة إعداد التقرير.

غارات جوية على مواقع في ريف درعا:

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات ليلية على مواقع جنوب سوريا، طالت مناطق تل الشعار وتل المال وتل المحص والفوج 175 في ريف درعا، بحسب ما نقلته قناة الجزيرة. وأوضح جيش الاحتلال أن الهجمات جاءت ردًا على إطلاق صواريخ من الأراضي السورية، مشددًا على تحميل النظام السوري المسؤولية الكاملة، ومهددًا بأنه “سيتحمل العواقب طالما استمرت الأنشطة العدائية من أراضيه.”

كتائب “الشهيد محمد الضيف” تتبنى إطلاق الصواريخ:

أعلنت مجموعة تُطلق على نفسها اسم “كتائب الشهيد محمد الضيف” مسؤوليتها عن إطلاق صاروخي غراد من الأراضي السورية باتجاه مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل. في المقابل، نفت حركة حماس أي صلة لها بهذه المجموعة، في خطوة وُصفت بأنها تهدف لتجنّب توسيع نطاق المواجهة نحو الأراضي السورية.

رد الخارجية السورية على التصعيد:

قالت وزارة الخارجية السورية في بيان مساء الثلاثاء:

  • إنها لم تتثبت من صحة الأنباء بشأن إطلاق صواريخ نحو إسرائيل حتى لحظة صدور البيان.
  • إن هناك جهات تسعى لزعزعة استقرار الجنوب السوري خدمة لأجندات خارجية.
  • إن سوريا لم ولن تشكل تهديدًا لأي طرف في المنطقة.
  • إن أولوية الدولة تتمثل في بسط سلطتها على الجنوب وإنهاء وجود السلاح غير الشرعي.
  • وأضافت أن الغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي يشكلان انتهاكًا واضحًا للسيادة السورية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته وإيقاف هذه الاعتداءات فورًا.

يأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد على جبهات متعددة في المنطقة، ما يثير القلق من احتمالية انزلاق الوضع نحو مواجهات أوسع، قد تمتد خارج الجنوب السوري.

اقرأ المزيد

يلا سوريا _ رنيم سيد سليمان

تسود حالة من الترقب والقلق في كثير من البيوت السورية مع اقتراب موعد امتحانات “التاسع والبكالوريا”، إذ لا يمر يوم دون أن يُذكر هذا الحدث، ولا تخلو المجالس من أحاديث التحضير والمراجعة والدعاء، هذه الامتحانات لم تعد شأناً دراسيًا فقط، بل أصبحت حدثًا وطنيًا يعيشه المجتمع كله بتفاصيله الصغيرة والكبيرة.

وتكشف أيام الامتحانات الكثير: بين طلاب يتحلّون بالتنظيم والثقة، وآخرين تنهكهم المقارنة والخوف، تتفاوت التجارب كثيرًا.. البعض يواجه ضغطًا نفسيًا كبيرًا، قد يُضعف أداءه رغم استعداده.

وهناك من يجد في هذا التحدي فرصة لإثبات نفسه، فالتوتر لا يختفي، لكنه قد يتحوّل إلى دافع إيجابي إن وُجدت البيئة المناسبة والدعم الكافي.

وتحمل امتحانات الشهادتين “الأساسية والثانوية”، وزنًا ثقيلًا في الوعي الجمعي السوري، فهي لا تمثّل فقط انتقالًا من مرحلة إلى أخرى، بل يُنظر إليها باعتبارها من أهم المحطات في حياة الطالب.

ومع ازدياد التحديات الاقتصادية، وجدت الكثير من الأسر نفسها أمام صعوبة توفير أجواء مناسبة للدراسة، ومع ذلك لا تزال تضع كل طاقتها لدعم أبنائها، أملًا بأن يُترجم هذا الجهد إلى مستقبل أفضل.

لكن الضغوط المتراكمة على الطلاب، سواء من الأسرة أو المجتمع أو الذات، بلغت في بعض الحالات حدودًا مأساوية، فقد شهدنا في الأعوام الماضية حوادث مؤلمة، شملت حالات انتحار، وانهيارات نفسية حادة، بل وحتى وفيات مفاجئة نتيجة أزمات قلبية أو جلطات أصابت طلابًا في عمر الزهور، لم يستطيعوا تحمّل ذلك الحمل النفسي الهائل.

هذه الحوادث رغم ندرتها، تضيء على واقع بحاجة ماسة إلى المراجعة، وتدعونا إلى بناء بيئة تعليمية وصحية تضع الطالب أولًا، وتحميه من أن يتحول الامتحان من فرصة إلى كارثة،في هذه المرحلة الحساسة من الضروري أن نُخفّف من وقع التوتر على الطلاب.

على الأهل أن يكونوا مصدر طمأنينة، لا مصدر ضغط، فالكلمات المشجعة والدعم النفسي قد يكونان أكثر فائدة من ساعات إضافية من الدراسة، كذلك على المجتمع أن يتعامل مع هذه الامتحانات باعتبارها مرحلة “لا نهاية”، فالمستقبل لا يُحسم بورقة امتحان واحدة، بل يُبنى بالصبر، الإصرار، والثقة بالنفس.

امتحانات التاسع والبكالوريا محطة مهمة، لكنها ليست كل شيء، ما نزرعه اليوم في نفوس أبنائنا من ثقة وهدوء سيبقى معهم، حتى بعد أن تُطوى أوراق الامتحان، لنقف معهم لا فوقهم، ولنكن إلى جانبهم فهم ليسوا فقط طلابًا، بل أبناء هذا الوطن ومستقبل أيامه القادمة.

اقرأ المزيد