الأربعاء 6 أغسطس 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – سارة المرعي

أصبحت إدارة الحياة اليومية وتوفير المقومات المعيشية تحديًّا كبيراً يواجهه المواطنون في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانونها، نتيجة الحرب والعقوبات الاقتصادية وتدهور قيمة الليرة السورية.

وأصبح المواطن مع تفاقم الأزمات يواجه تحديات يومية تتعلق بتأمين الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، الماء، الكهرباء، الوقود، وحتى الدواء.

وتعتمد الكثير من العائلات السورية على المؤن المنزلية لتخزين المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق، القمح، الأرز، السكر، والمعلبات.

كما يتم تجفيف الخضار والفواكه في الصيف لاستخدامها في الشتاء.

وفي ظل هذا الظروف الإقتصادية والمعيشية يقتني المواطنون حاجاتهم من المحال “على الدفتر” (بالدين)في ظل ارتفاع الأسعار، ويسددون لاحقًا عند توفر المال، والتي تكون غالباً عبر الحوالات الخارجية أو من راتب شهري لا يغطي الاحتياجات الأساسية.

كما انتشرت الصناعات اليدوية في المنزل، كصنع الصابون، المربى، اللبن، والخبز لتقليل المصاريف، كما بدأت عدة عوائل إلى الاعتماد على الزراعة المنزلية الصغيرة مثل زراعة الخضروات في الحدائق المنزلية أو على أسطح المنازل، و هذا أدى إلى مساعدتهم في تقليل تكاليف الطعام ويوفر لهم بعض الاحتياجات الأساسية.

وزادت الصعوبات بالانقطاع المتكرر للكهرباء الذي يصل إلى قرابة الـ 20 ساعة يومياً، وهذا أدى إلى لجوء كثير من الناس إلى الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء رغم كلفتها العالية نسبياً.

و يعاني العديد من السوريين من انقطاع المياه بشكل دوري، ما دفعهم إلى تخزين المياه في خزانات كبيرة، أو شراء المياه من الصهاريج، وهي تكلفة إضافية تزيد من العبء المالي على الأهالي.

بسبب ارتفاع أسعار الوقود، اعتمد المواطنون على تقليل تحركاتهم اليومية وتوفير الوقود للمهمات الضرورية فقط، مع استخدام وسائل نقل (السرافيس، الباصات) الأكثر استخداماً وأقل كلفة رغم اكتظاظها وعدم انتظامها.

ارتفاع الأسعار في سوريا من أبرز التحديات الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطن السوري، حيث أصبح عبئاً يومياً يثقل كاهل الأسر ويزيد من معاناتهم في تأمين احتياجاتهم الأساسية.

إن معالجة هذه المشكلة تتطلب تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية لتحقيق استقرار اقتصادي وتحسين الظروف المعيشية، ليتمكن المواطن السوري من العيش بكرامة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – فتاة سحلول

عُرف بخطابه الثوري القائم على الكرامة الوطنية، ورفضه للتدخلات الأمنية في شؤون جبل العرب، وكان دائم التأكيد على أن الدم السوري خط أحمر.

تمسك البلعوس بنهج الكرامة والاستقلال الذي أسسه والده، ورفض أي تعامل لأي جهة خارجية أو ولاء للنظام البائد.

حافظ البلعوس على معارضته للنظام، ولكن بأسلوب متزن يركّز على الدفاع عن أبناء السويداء ورفض الزجّ بهم في نزاعات لا تمثّلهم، خصوصًا في بدايات الثورة والحرب السورية.

من هو ليث وحيد البلعوس؟

شخصية بارزة في محافظة السويداء جنوب سوريا، ينتمي إلى طائفة الموحدين الدروز، ويُعرف بمواقفه مع الثورة السورية ضد النظام البائد.

وهو ابن الشيخ وحيد البلعوس، مؤسس حركة “رجال الكرامة”، التي تأسست عام 2014، والتي تُعد من أبرز الحركات المعارضة للنظام البائد.

يعتبر البلعوس من أبرز الشخصيات التي عارضت النظام البائد، وقد تعرّض لمحاولات اغتيال عدة قبل سقوط النظام.

بعد اغتيال والده، وحيد البلعوس، وُجّهت أصابع الاتهام إلى النظام البائد ومليشيات حزب الله وإيران.

وبرز البلعوس كقائد لفصيل “شيخ الكرامة”، الذي أسّسه مع شقيقه فهد، مستمرًا في نفس الطريق الذي سار عليه والده، في الدفاع عن حقوق أهالي السويداء ومواجهة التدخلات الخارجية، خاصةً مليشيات حزب الله وإيران.

وبعد التطورات الأخيرة وسقوط النظام البائد، واصل ليث البلعوس لعب دورًا محوريًّا في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

ناقش ليث البلعوس مع الإدارة في دمشق أن يتم اندماج وتوافق كامل بين فصائل “السويداء” والجيش السوري الجديد.

أكد الشيخ ليث وحيد البلعوس، قائد حركة “رجال الكرامة” في السويداء، على التزامه ببناء سوريا جديدة تُشارك فيها جميع مكونات الشعب السوري.

وأشار إلى وجود توجه أممي لدعم وحدة الأراضي السورية والانتقال السياسي، معربًا عن تفاؤله بالحكومة السورية الانتقالية الجديدة.

محاولة اغتيال جديدة

في الأول من أيار 2025، تعرّض ليث البلعوس إلى محاولة اغتيال جديدة، وأصابع الاتهام تدور حول “الهجري”، لكنها باءت بالفشل، وذلك أثناء توجهه إلى قرية الصورة الكبرى شمالي السويداء، ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة في قدمه.

جاءت هذه الحادثة في وقت تشهد فيه السويداء انفلاتًا أمنيًا، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة من أشخاص خارجين عن القانون في المدينة.

وفي محاولة للتهدئة وضبط الوضع الأمني، شارك الشيخ ليث البلعوس ووفد من مشايخ الطائفة الدرزية في لقاء مع مسؤولين في الحكومة السورية، بهدف إيجاد حلول سريعة لضبط الوضع الأمني في المنطقة.

بالرغم من هذه الجهود، لا تزال التحديات قائمة، ما يطرح تساؤلات حول قدرة الشيخ ليث البلعوس على مواصلة إصراره على دوره في تحقيق الأمن والاستقرار في السويداء.

اقرأ المزيد

أكدت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، إلى جانب مرجعيات دينية واجتماعية ووجهاء وعموم أبناء الطائفة في السويداء، على التمسك الثابت بالهوية الوطنية السورية والعمق العربي والإسلامي للطائفة، مشددين على أن الانتماء للوطن السوري هو شرف وكرامة لا حياد عنه، وأن السويداء كانت وستبقى جزءاً لا يتجزأ من الجغرافيا والهوية السورية الموحدة.

وجاء في البيان رفض قاطع لأي دعوات للتقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال تحت أي مسمى أو ذريعة، مؤكدين أن الدولة السورية هي الإطار الشرعي الوحيد القادر على حفظ أمن المواطنين وحقوقهم.

وطالب الموقعون على البيان بتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء، على أن يتم ذلك من خلال أبناء المحافظة أنفسهم، لما في ذلك من تعزيز للثقة وضمان لحفظ السلم الأهلي. كما حمّل البيان الدولة مسؤولية تأمين طريق السويداء–دمشق، وفرض الأمن والاستقرار على كامل الأراضي السورية.

ودعا البيان إلى ضرورة تجاوز الفتن والنعرات الطائفية، محذرًا من خطورتها ونتائجها الكارثية، ومشدداً على أن الأحقاد والثارات الجاهلية لا تمت إلى القيم الدينية والوطنية بصلة، بل تتعارض مع تعاليم الإسلام وإرث الأجداد وسيرة الشهداء الذين رووا أرض الوطن بدمائهم.

وختم البيان بالتشديد على وحدة الصف الوطني، والتمسك بمبادئ التضامن والتآخي بين مكونات المجتمع السوري، والعمل على ما فيه خير البلاد والعباد، انطلاقًا من قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – رنيم سيد سليمان

تعد هوية الفرد على أرض نشأته لحمايته وضمان مستقبله وحقوقه الرعاية والتعليم والتملك..

وشهدت سوريا عقب إسقاط نظام الأسد مئات الأطفال السوريين من أمهات سوريات وآباء أجانب، لم يتم منحهم الجنسية السورية.

وأثرت ظاهرة زواج السوريات من الأجانب خلال سنوات الثورة بوثائق غير رسمية، خطرًا على مصير الأبناء وعلى المجتمع الذي نشأ فيه جيل ممزوج بالضياع والحرمان.

وتعيش الأم السورية المتزوجة من أجنبي حالة قلق وخوف على مستقبل أبنائها، مع غياب قانون واضح حول هذه القضية.

وانطلقت عدة ندوات وورشات لمناصرة هذه القضية، كانت إحداها في حمص بشهر نيسان/ أبريل الفائت بمشاركة محامين ونشطاء إعلاميين وإحدى الأمهات المتضررات من الأمر.

ونوقش خلال الندوة منح السوريات الجنسية لأطفالهن، والضغط على الدولة وتحويل الاقتراحات إلى مطالب ترفع إلى القضاء لسن قانون استثنائي وتعديل المادة “3ب”.

وقالت إحدى الأمهات المتأثرات: “من حقي أن أمنح جنسيتي لأطفالي، إلى متى سيبقون دون هوية”.

وأضافت الأم: “كيف لأجنبية الحصول على الجنسية السورية لمجرد زواجها من سوري، وأم سورية الأصل لا تستطيع تجنيس أبنائها؟”.

وأوضحت الأم أنها الداعم الوحيد لأطفالها، وباتت تتعرض للتنمر والتمييز العنصري من قبل المجتمع المحيط بها.

ولا تعرف المرأة كحال المئات غيرها اسم زوجها الحقيقي، حيث يحمل كغيره لقبًا يطلقه على نفسه.

وانتشرت حالات الزواج المشابهة خلال سنوات الثورة لعدة ظروف، منها نتيجة التهجير وللتخلص من الإقامة داخل المخيمات أو لمطامع شخصية.

ويبقى السؤال الأبرز، إلى متى سيبقى هؤلاء الأطفال دون منحهم الجنسية السورية رغم تأثير ذلك على الأبناء بالمستقبل وكيف ستتمكن الدولة الجديدة من معرفة اسم الوالد الحقيقي قبل منح ابنه الجنسية لتثبيته ضمن دوائر السجل المدني الرسمية؟.

اقرأ المزيد

*

أقامت الجامعة السورية للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع فريق “الرسالة”، حفلاً تكريميًا للفائزين في مسابقة “رحلة فكر”، وذلك في مقر الجامعة على طريق سجو بريف حلب، بحضور نخبة من الأكاديميين والطلاب والمهتمين بالثقافة والتعليم.

شهد الحفل توزيع الجوائز على الفائزين، وسط إشادات بإنجازاتهم، حيث أكد ممثلو الجامعة وفريق “الرسالة” في كلماتهم على أهمية دعم مثل هذه المبادرات الفكرية، التي تسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وثقافة.

وتأتي المسابقة، التي نظّمت على مستوى جامعات المناطق المحررة، بهدف تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب، وتشجيعهم على الانخراط في الأنشطة الثقافية والأكاديمية.

اقرأ المزيد

اختُتم اجتماع أشرفية صحنايا، الذي جمع مشايخ من الطائفة الدرزية في السويداء مع مسؤولين حكوميين، دون التوصل إلى اتفاق نهائي، فيما تم الاتفاق على بعض النقاط العامة، منها:

  • وقف إطلاق النار في الأشرفية.
  • تشكيل لجنة مشتركة بين وجهاء الأشرفية والسلطة لمتابعة تداعيات الأحداث.
  • تنظيم آلية لانتساب شباب المدينة لاحقاً لجهاز الأمن العام.

الحكومة السورية أرجعت الأحداث إلى “عصابات خارجة عن القانون” وطلبت تسليم بعض الأشخاص، بينهم قيادي في حركة رجال الكرامة. في المقابل، رفض قائد الحركة، الشيخ أبو حسن يحيى الحجار، تسليم أي شخص، مطالباً بمحاسبة من نفذوا الاعتداءات على المدنيين.

أهالي الأشرفية أبلغوا عن عمليات نهب واعتقالات من قبل القوات الأمنية، مع استمرار التوترات في المنطقة.

وتزامن الاجتماع مع ورود أنباء عن هجمات جديدة في محافظة السويداء، مما زاد من تعقيد الموقف.

الوفد الدرزي أكد على ضرورة وقف الاعتداءات وحقن الدماء، مع الإشارة إلى أن العديد من القضايا لا تزال عالقة.

اقرأ المزيد