الأربعاء 18 يونيو 2025
مادة إعلانية

توصلت إدارة الأمن العام إلى اتفاق مع وجهاء مدينة بصرى الشام بريف درعا لتسليم أربعة مطلوبين على خلفية استهداف القيادي بلال الدروبي، الذي توفي متأثراً بإصابته قبل يومين برصاص عناصر كانوا ينتمون لفصيل “اللواء الثامن” سابقاً.

وشهدت مدينة بصرى الشام، اجتماعاً ضم محافظ درعا أنور الزعبي، ومدير الشؤون السياسية في درعا مشهور المسالمة، ومسؤول الأمن في المنطقة محمد السخني، مع هيئة الإصلاح، لمناقشة آلية تسليم المطلوبين وتعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة.

وينص الاتفاق على تعزيز مفرزة الأمن في بصرى الشام بقوات أمن إضافية، دعماً للإجراءات الأمنية وتثبيتاً لحالة الاستقرار في المنطقة.

كما يتضمن الاتفاق تسليم سلاح عناصر “اللواء الثامن” سابقاً من مختلف مدن وبلدات المحافظة، وسحب السلاح الخفيف والثقيل من معقله في بصرى الشام.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الجهات المعنية لتعزيز الاستقرار وبسط سلطة الدولة في ريف درعا الشرقي، ومنع تكرار أي حوادث من شأنها أن تزعزع استقرار المنطقة.

اقرأ المزيد

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مشاركته في النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي، أن سوريا ترى في الحوار والدبلوماسية الوسيلة الأنجع لحل النزاعات وبناء السلام في منطقة تعاني من الانقسامات والتوترات.

وأوضح الشرع أن مشاركته جاءت تعبيراً عن التزام الجمهورية العربية السورية بنهج التفاهم والتقارب مع مختلف الدول، مشيراً إلى أن المنتدى شكّل منصة مهمة لتبادل الآراء مع قادة ومسؤولين من دول متعددة حول أبرز التحديات الإقليمية والدولية.

وشدد على ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، لافتاً إلى أنه أجرى سلسلة لقاءات ثنائية تناولت آفاق التعاون وتعزيز العلاقات مع عدد من الرؤساء والقادة المشاركين في المنتدى.

وفي ختام تصريحاته، عبّر الرئيس الشرع عن شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على اهتمامه وحفاوة الاستقبال، مؤكداً أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تدعم الحوار والتفاهم بين الشعوب.

اقرأ المزيد

أكد السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، ضرورة أن تعمل الولايات المتحدة والدول العربية والإقليمية على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، رغم المصالح المتباينة التي تطرأ في سياق النزاع المستمر.

وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، أشار وود إلى أن سوريا تمر بلحظة حرجة بالنسبة لمستقبلها، معربًا عن قلقه إزاء أي نفوذ إيراني محتمل في البلاد، داعيًا إلى بذل جهود مشتركة للمحافظة على وحدة الأراضي السورية.

كما تطرق إلى دور تركيا في سوريا، مؤكدًا أنها لاعب رئيسي في مستقبل الوضع السوري. وبيّن أن النفوذ التركي في سوريا يثير القلق لدى إسرائيل، محذرًا من إمكانية تحول سوريا إلى بؤرة اشتعال ونقطة صراع بين تركيا وإسرائيل.

وشدد وود على أهمية دعم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك “أندوف” في هضبة الجولان المحتلة، معتبرًا أن الوضع في المنطقة معقد ويستلزم جهودًا حثيثة من أجل تجنب التصعيد وضمان الاستقرار.

اقرأ المزيد

أكد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، أن الأمن في سوريا يعد أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للعراق، مشيرًا إلى أن استقرار وازدهار البلدين يرتبطان بشكل وثيق بالأمن في كلا البلدين وبالمنطقة بشكل عام.

وخلال لقائه مع عدد من مديري مراكز البحوث والدراسات في سوريا، أعرب السوداني عن قلق بلاده من التدخل الأجنبي في سوريا، وكذلك من وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية.

وأكد على موقف العراق الثابت في دعم وحدة الأراضي السورية ورفض أي تدخلات خارجية، مشددًا على أن المصلحة الحقيقية تكمن فيما يختاره الشعب السوري.

كما أوضح السوداني أن العلاقات بين العراق وسوريا تمتد في مجالات اجتماعية وثقافية واقتصادية عديدة، مؤكدًا أهمية تعزيز قضايا الهوية الوطنية الجامعة للشعب السوري والعمل على الاستقرار والسلم الأهلي.

وشدد السوداني على أهمية تعزيز مؤسسات العدالة الاجتماعية، ودعم العمل المؤسسي لبناء مؤسسات قوية في سوريا تتجاوز سلبيات الماضي وتعمل على تحقيق مساواة شاملة لجميع السوريين.

اقرأ المزيد

وصلت تعزيزات أمنية جديدة إلى الريف الشرقي من محافظة درعا، في الساعات الأخيرة، حيث تم إرسال أرتال من آليات وعناصر تابعة لإدارة الأمن العام، في إطار خطط تعزيز الاستقرار وضبط الأمن في المنطقة.

وتم توزيع هذه التعزيزات على عدة مواقع ونقاط استراتيجية، خاصة في المناطق التي شهدت توترات أمنية في السابق أو نشاطًا من مجموعات خارجة عن القانون.

الهدف من هذه الإجراءات هو تثبيت حالة الأمن، ومنع تكرار أي حوادث قد تزعزع استقرار المنطقة، ودعم العمل الأمني والإداري في المدن والبلدات التي تشهد عودة تدريجية إلى الحياة الطبيعية.

ويأتي هذا التحرك في إطار الجهود المستمرة لتأمين مختلف مناطق محافظة درعا بعد فترة من التحركات الأمنية المكثفة في الأشهر الماضية، بهدف إعادة ترتيب الوضع الأمني وإرساء الاستقرار.

اقرأ المزيد

أكدت آمال مدللي، مستشارة الشؤون الدولية وسفيرة لبنان السابقة في الأمم المتحدة، أن سوريا تشكل “فرصة ثمينة” للولايات المتحدة وروسيا للعمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة، تشمل الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، تأمين الحدود السورية-الإسرائيلية، مكافحة التطرف، والتقليل من النفوذ الإيراني، إلى جانب دعم إعادة الإعمار في البلاد.

وفي مقال نشرته على موقع “عرب نيوز”، أشارت مدللي إلى أن التقارب بين واشنطن وموسكو في العديد من الصراعات العالمية سيكون له تأثير خاص في سوريا، حيث كان التنسيق بين الجانبين مستمرًا خلال العقد الماضي عبر ترتيبات “روتينية ومهنية” لتجنب أي اشتباك، مع توقع استمرار هذا التنسيق حتى تتضح الصورة المستقبلية في سوريا.

وأضافت مدللي أنه من الممكن للولايات المتحدة وروسيا الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها من خلال التوصل إلى تفاهم مع إسرائيل بشأن مرتفعات الجولان، الذي يتضمن انسحاب إسرائيل إلى خطوط ما قبل 8 ديسمبر 2024 والتمسك باتفاقية عام 1974.

ودعت مدللي واشنطن إلى اعتبار سوريا فرصة لتحقيق السلام وإعادة التوازن في المنطقة، بدلاً من السماح بتحولها إلى ساحة صراع بين القوى الإقليمية، وهو ما سيضر بمصالح الولايات المتحدة والدولة السورية والشعب السوري.

اقرأ المزيد