الإثنين 15 سبتمبر 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا _ رنيم سيد سليمان

عُثر يوم الثلاثاء، في محيط قرية بستان الباشا شمال مدينة جبلة بريف اللاذقية، على مقبرة جماعية تضم عدداً من الضحايا.

وبحسب ما أعلنت وزارة الداخلية عبر قناتها على تلغرام، فقد تحركت الوحدات المختصة بعد ورود معلومات أمنية تفيد بوجود المقبرة الجماعية، حيث تم الكشف عن حفرة كبيرة داخل مزرعة تعود ملكيتها للطيار السابق حسن يوسف يونس من جيش النظام البائد.

وأشار قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز هلال الأحمد، إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنت من انتشال تسعة جثامين من الموقع، فيما باشرت المباحث الجنائية مهامها في توثيق الأدلة وجمع البيانات تحت إشراف الجهات الأمنية المختصة لاستكمال التحقيقات.

كما شدّد العميد الأحمد على أن العمل مستمر بدقة ومسؤولية في متابعة مثل هذه القضايا، مؤكداً أن الجهود مستمرة لكشف الحقائق وترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظة.

وتُضاف هذه الواقعة إلى سلسلة الاكتشافات التي تفضح حجم الجرائم التي ارتكبها النظام المخلوع، حيث شهد ريف جبلة خلال سنوات الثورة حالات اختفاء قسري وتصفية مدنيين، مع وجود تقارير حقوقية عدة تشير إلى مقابر جماعية مشابهة في المناطق التي عارضت النظام وشاركت في الحراك الثوري ضده.

اقرأ المزيد

يلا سوريا _ رنيم سيد سليمان

صرّح معاون محافظ حمص لشؤون المدينة القديمة، فارس الأتاسي، أن الواقع الخدمي في حمص القديمة سيء، وأن “البنية التحتية أقرب ما تكون إلى المتهالكة”.

ولفت الأتاسي إلى أن “آثار الدمار الناتج عن الحصار الذي فُرض على المدينة بين عامي 2012 و2014 لا تزال حاضرة حتى بعد مرور أكثر من عشر سنوات”.

وبرغم ما تعانيه الأحياء التاريخية من صعوبات، يبرز الدور الحيوي الذي تلعبه المبادرات المدنية والتطوعية في محاولات النهوض بالواقع الخدمي والبنية التحتية، وسط تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود بين الفعاليات المجتمعية والمؤسسات الرسمية.

واقع متهالك وتحديات مالية وخدمية

كشف الأتاسي أن الوضع الخدمي في أحياء حمص القديمة يُصنّف بـ”السيء”، مع تدهور حاد في البنية التحتية، خصوصاً في شبكات الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، والاتصالات.

وذكر الأتاسي أن “الضرر الكبير الناتج عن القصف المكثف خلال سنوات الحصار جعل معظم البنية التحتية غير صالحة للاستخدام، بل وتشكل خطراً على سلامة السكان”.

وأضاف: “رغم مرور أكثر من عقد على انتهاء الحصار، فإن آثار الدمار لا تزال ماثلة في شوارع المدينة القديمة، من جدران مهدمة، وشوارع مهترئة، وشبكات مياه وكهرباء مقطوعة أو متهالكة، لكنّ التحدي الأكبر اليوم هو حجم الدمار، ما يستدعي ميزانيات ضخمة لمشاريع تأهيل حقيقية، وهو ما لا تتوفر له الإمكانيات الحالية”.

دور المبادرات التطوعية: بين التحديات والإنجازات

ظهرت مبادرات مجتمعية وفرق تطوعية كشريك أساسي في محاولات تحسين الظروف المعيشية.

وظهر فريق “يلا سوريا الشبابي” كأحد أبرز هذه الفرق، حيث نفّذ حملة تنظيف واسعة بالتعاون مع معاون المحافظ، شملت شوارع السيباط، ومحيط مسجدي النخلة والحسيني، وهي أبرز المواقع التاريخية والدينية في حمص القديمة.

قال حسن الأسمر، قائد الفريق، في حديثه لـ سوريا 24: “نؤمن أن المبادرات المجتمعية ليست بديلاً عن الدولة، لكنها حاضنة للانتماء، ومحفّز للفعل الإيجابي، وحلقة وصل بين المواطن والمؤسسات الرسمية”.

وتابع الأسمر حديثه: “الحملة لم تكن مجرد تنظيف، بل رسالة تأكيد على أن حمص القديمة تستحق أن تعود لجمالها، وأن أهلها قادرون على المبادرة حتى في أصعب الظروف”.

وأضاف أن أهمية هذه المبادرات لا تقتصر على الجانب الخدمي، بل تمتد إلى:
– تعزيز الشعور بالانتماء والمسؤولية المجتمعية لدى الشباب والأهالي.
– الحفاظ على الهوية التاريخية للمدينة من خلال صون المعالم الأثرية.
– تحسين المشهد الحضري لجذب الزوار والسياح.
– نشر الوعي البيئي كسلوك يومي مستدام.
– تعزيز العمل الجماعي بين المتطوعين والجهات الرسمية.

التحديات التي تواجه العمل التطوعي

اصطدمت الفرق التطوعية بتحديات كبيرة رغم الحماسة والنتائج الملموسة، أبرزها:
– تراكم الأوساخ نتيجة سنوات من الإهمال.
– قلة المعدات والآليات اللازمة للتنظيف، ما يضطر الفرق إلى الاعتماد على الأيدي العاملة.
– صعوبة الوصول إلى الشوارع الضيقة والمتفرعة في المدينة القديمة.
– ضعف الوعي البيئي لدى بعض السكان، ما يؤدي إلى تكرار إلقاء النفايات بعد التنظيف.
– غياب خطط صيانة دورية تضمن استدامة النتائج.

وأوضح الأسمر أن “الحملات لا تنتهي بجمع القمامة، بل نسعى لبناء وعي دائم، من خلال ورش عمل، وحملات توعية، وبرامج تدريبية للشباب في مكتب الفريق بمنطقة باب هود”.

التنسيق بين الرسمي والمجتمعي: آلية عمل منهجية

بيّن معاون المحافظ فارس الأتاسي أن “التنسيق بين الجهات الأهلية والرسمية لم يعد ترفيهاً تنموياً، بل بات ضرورة حتمية لمواجهة التحديات الخدمية”.

وشدّد على أن “المحافظة تلعب دور حلقة الوصل بين الجمعيات والفرق التطوعية من جهة، والمؤسسات الحكومية من جهة أخرى”.

وأكمل حديثه بالقول: “عندما تُعرض مشكلة خدمية من قبل جهة حكومية أو أهلية، نقوم بتقييم الواقع ميدانياً، ودراسة الحلول بالتشاور مع الجهات المختصة، ثم ننسّق مع الفريق التطوعي الأنسب لتنفيذ الحل”.

وأردف: “لدينا قاعدة بيانات شاملة تضم أكثر من 120 جمعية ومنظمة أهلية في حمص، ونعقد لقاءات تشاورية دورية لتحديد الأولويات وتوحيد الجهود”.

وأضاف أن “التعاون لا يقتصر على الجانب الخدمي، بل يمتد إلى المجالات الثقافية والسياحية، مثل تنظيم جولات تراثية، وإحياء التقاليد الحرفية، وتأهيل المواقع السياحية”.

هل ستُدمج المبادرات في الخطط الرسمية؟

جاء رد الأتاسي على سؤال حول إمكانية دمج المبادرات التطوعية في الخطط الرسمية طويلة الأمد بالتوضيح: “لا يوجد حالياً مخطط لدمج هذه المبادرات بشكل مؤسسي، وذلك حفاظاً على روحها الأهلية والاستقلالية التي تميّزها، لكننا نعمل على دعمها وتوجيهها وفق أولوياتنا الخدمية، من خلال التسهيلات اللوجستية، وتوفير التراخيص، ومتابعة التنفيذ”.

ولفت إلى أن “الدولة لا تستطيع أن تتحمل العبء وحدها، والمجتمع المدني أصبح شريكاً فعلياً في بناء المدينة من جديد”، مضيفاً: “نحن لا نستبدل الدولة، بل نكمل بعضنا البعض”.

نماذج ميدانية: من التنظيف إلى التأهيل

أطلق فريق “يلا سوريا” مبادرات متعددة، منها:
– تأهيل مدارس في الأحياء المتضررة.
– حفر آبار لتوفير مياه الشرب في ظل أزمة المياه المتفاقمة.
– تأمين إنارة للشوارع المظلمة.
– حملات دعم نفسي ولوجستي للأطفال الأيتام.
– برامج تدريبية للشباب في مجالات ريادة الأعمال، والمهارات الرقمية، والعمل المجتمعي.

ويرى الفريق أن هذه المبادرات “جزء من مشروع أشمل لبناء مجتمع متماسك، قادر على الصمود والنهوض”.

حمص القديمة بين الأمل والواقع

تسير حمص القديمة في مسيرة عودة بين الحطام والطموح. وبسواعد المتطوعين، وتنسيق رسمي داعم، ووعي مجتمعي متزايد، تُرسم معالم النهضة تدريجياً.

لكن التحديات ما تزال جسيمة، وتحتاج إلى خطط استثمارية طويلة الأمد، ودعم محلي ودولي، ورؤية تنموية متكاملة.

ففي حمص، لم يعد الحديث عن “إعادة الإعمار” مجرد شعار، بل أصبح عملاً يومياً، يبدأ بيد شاب يحمل كيس نفايات، وينتهي بخريطة تطوير تُرسم بالتعاون بين المواطن والدولة.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

نعت نقابة الفنانين السوريين، صباح اليوم الثلاثاء، الممثلة السورية إيمان الغوري التي توفيت عن عمر ناهز السابعة والخمسين عاماً، مشيرةً إلى أن تشييع جثمانها سيتم في مدينة حلب، من دون الإعلان عن سبب الوفاة المفاجئة.

من هي إيمان الغوري؟

وُلدت الغوري في الثامن من مايو/أيار عام 1967 في العاصمة السعودية الرياض، قبل أن تعود مع عائلتها طفلةً إلى مدينة حلب. خطت أولى خطواتها الفنية وهي في الرابعة عشرة من عمرها عبر مسرحية “لا ترهب حد السيف”، ثم تابعت مشاركاتها المسرحية حتى قررت احتراف التمثيل.

درست الغوري التمثيل في معهد السينما الحكومي بموسكو حيث نالت دبلوم التمثيل عام 1993، وبعد عودتها إلى سوريا انضمت إلى نقابة الفنانين في حلب، لتبدأ مسيرتها في الدراما السورية منتصف التسعينيات.

قدمت الغوري عدداً من الأعمال التلفزيونية اللافتة مثل “خان الحرير”، “باب الحديد”، و”مذكرات عائلة”، غير أن شهرتها الأوسع جاءت عام 1996 عبر شخصية “خيرو” في المسلسل الكوميدي “أحلام أبو الهنا” إلى جانب الفنان دريد لحام، وهو الدور الذي ارتبط باسمها لدى الجمهور وجعلها إحدى الوجوه المميزة في الكوميديا السورية.

ابتعدت الغوري عن الشاشة عام 2001 لتتفرغ لحياتها الأسرية وتربية ابنها الوحيد “ورد”. وبعد غياب طويل، عادت عام 2012 من خلال مسلسل “الجذور تبقى خضراء”، لكنها رفضت لاحقاً عروضاً عدة من بينها مسلسل “روزنا” عام 2018. وفي مقابلة متلفزة عام 2021، أكدت أنها لم تندم على ابتعادها، لكنها لم تُخفِ شوقها للعودة إلى التمثيل.

برحيلها، تفقد الدراما السورية وجهاً فنياً ترك أثراً واضحاً رغم قصر مسيرته، وبصمة ارتبطت في ذاكرة الجمهور بصدق الأداء وبساطة الحضور.

اقرأ المزيد

يلا سوريا _ رنيم سيد سليمان

حذّر مصرف سوريا المركزي، اليوم الثلاثاء، من الانجرار وراء موجة العملات الرقمية، مؤكداً أنها غير قانونية، وغير معترف بها داخل البلاد، وأن أي عمليات شراء أو بيع تتم عبرها لا قيمة لها من الناحية القانونية.

وشدّد، في بيانه، على أنّه لاحظ مؤخراً محاولات لنشاطات غير رسمية في هذا المجال، موضحاً أنّ هذه العملات ليست سوى أكواد افتراضية، يتم تداولها إلكترونياً عبر الإنترنت، من دون أي ترخيص أو رقابة رسمية.

ورأى المركزي أنّ التعامل بهذه العملات يحمل مخاطر جدية، منها غياب الغطاء القانوني، وإمكانية استخدامها في أنشطة مشبوهة، ما قد يفتح الباب أمام ملاحقات قضائية، ويجعل خسارة الأموال بلا تعويض.

وكشف كذلك، عن ازدياد حالات النصب والاحتيال المرتبطة بالعملات الرقمية، سواء عبر منصات مشبوهة، أو عبر هجمات قرصنة تستهدف المحافظ الإلكترونية، مع استغلال ضعف خبرة بعض المستخدمين في هذا المجال.

وبيّن أنّ أبرز ما يميز هذه العملات هو التقلب السعري الحاد، الذي قد يجرّ المستثمرين إلى خسائر ضخمة خلال فترات زمنية قصيرة، خصوصاً مع اهتزاز الأسواق الحالية.

واختتم المركزي تحذيره بالدعوة إلى تجنّب الانسياق وراء “أرباح وهمية وسريعة”، مؤكداً أنّ أي شخص يغامر بالدخول إلى هذا العالم يتحمّل كامل المسؤولية.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

وقّع وزيرا الاقتصاد والصناعة السوري الدكتور محمد نضال الشعار، ونظيره السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين، وذلك على هامش اجتماع الطاولة المستديرة الذي انطلقت أعماله صباح اليوم في الرياض، بمشاركة وفود رسمية وممثلين عن القطاع الخاص من الجانبين.

وأكد الجانبان أن الاتفاقية جاءت تتويجاً للجهود المشتركة الرامية إلى تفعيل الشراكات الإستراتيجية وتوسيع قاعدة الاستثمارات، حيث تهدف إلى تهيئة بيئة قانونية واستثمارية جاذبة، وتوفير أطر عملية لحماية الاستثمارات وتسهيل تدفق رؤوس الأموال، بما يسهم في تنمية قطاعات حيوية تشمل الصناعة، والخدمات، والبنية التحتية، والسياحة.

واعتبر الوزير الشعار توقيع الاتفاقية نقلة نوعية في مسار العلاقات الاقتصادية بين سوريا والمملكة، مشدداً على أنها تفتح آفاقاً واسعة لتعاون استثماري مثمر يحقق المنفعة المتبادلة ويعزز الروابط الأخوية بين الشعبين، مؤكداً أهمية الدور السعودي في دعم مسيرة التعافي الاقتصادي السوري.

ووصل إلى الرياض يوم أمس وفد سوري رسمي برئاسة الوزير الشعار، يرافقه ممثلون عن القطاع الخاص من البلدين، في زيارة رسمية تعكس حرص البلدين على بناء جسور التعاون الاقتصادي وتعزيز التكامل الإقليمي، وذلك امتداداً لتوجيهات ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بتعميق الشراكة مع سوريا.

وقال الوزير الفالح: “تعمل المملكة وسوريا على ترسيخ بيئة استثمارية آمنة ومستدامة، تدعم التعاون وتعزز الثقة بين المستثمرين”.

وجاءت هذه الزيارة امتداداً لمخرجات المنتدى الاستثماري السعودي – السوري، الذي انعقد الشهر الماضي برعاية الرئيس السوري أحمد الشرع، بمشاركة أكثر من 100 شركة سعودية و20 جهة حكومية، إلى جانب فعاليات اقتصادية سورية.

وشهد المنتدى توقيع 47 مشروعاً استثمارياً بقيمة تتجاوز 24 مليار ريال، توزعت على قطاعات استراتيجية عدة، أبرزها العقارات، والبنية التحتية، والمالية، والاتصالات، والطاقة، والصناعة، والسياحة، والتجارة، والصحة، بما يعكس الرغبة الجادة في إطلاق مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي المتكامل.

وأكدت هذه الزيارة حرص المملكة على تعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول العربية الشقيقة، وفي مقدمتها سوريا، بما يدعم مستهدفات التنمية المستدامة.

اقرأ المزيد

كشفت وزارة الداخلية تفاصيل التفجير الذي أوقع يوم أمس في حي كرم ميسر بمدينة حلب وأودى بحياة منفذه.

وقالت الوزارة إن التحقيقات حول الانفجار الذي وقع أمس في حي الميسر بمدينة حلب، أظهرت أن المنفذ من أصحاب السوابق ومن متعاطي المخدرات.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة “نور الدين البابا” في بيان، أن التحريات بيّنت قيام الشخص بتفجير نفسه بواسطة قنبلة كان يحملها، نتيجة خلافات شخصية مع عائلة طليقته، نافياً أن يكون الانفجار ناجماً عن حزام ناسف كما ورد في التحريات الأولية.

وأفاد مصدر في مديرية الأمن الداخلي بحلب أمس، أن الانفجار أدى إلى مقتل المنفذ فقط دون وقوع إصابات بين المدنيين، فيما بدأت الجهات الأمنية تحقيقاتها لكشف الملابسات.

وأقدم شخص على تفجير نفسه يوم أمس في حي كرم ميسر بمدينة حلب ما أدى إلى وفاته على الفور، وسط أنباء عن ارتدائه حزامًا ناسفًا.

اقرأ المزيد