الإثنين 15 سبتمبر 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

تستعد مدينة المعارض بريف دمشق لانطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي في دورته الـ 62، المقرر بدءها في 27 آب، بعد تحضيرات مكثفة لضمان جاهزية الموقع والمرافق.

وأظهرت أعمال التجهيز تقدماً كبيراً، حيث بلغت نسبة الإنجاز في الأجنحة والبنية التحتية بين 70 و80%، مع تنظيم شامل للمساحات الداخلية والخارجية لتلبية احتياجات الشركات والجهات المشاركة من مختلف القطاعات.

وأكد مدير التخطيط والتعاون الدولي في المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، المهندس عمر الحلاق، أن الدورة الحالية تشكل محطة مهمة في تاريخ المعارض السورية، كونها تقام لأول مرة بعد تحرير البلاد، ما يمثل تحدياً كبيراً أمام الجهات المعنية.

وأوضح أن المعرض يشهد مشاركة واسعة من الشركات المحلية والأجنبية والعربية، حيث بلغ عدد المشاركين نحو 800 شركة، بينها 40 شركة أجنبية و70 شركة عربية، إضافة إلى شركات مشتركة ذات طابع دولي.

وركّزت التحضيرات على دمج الفعاليات التجارية مع أنشطة ثقافية وترفيهية، لتعكس البعد الجديد لسوريا بعد التحرير.

وأشار الحلاق إلى أن المعرض سيوفر مساحات مهمة للقاء المستثمرين والشركات المهتمة بملفات إعادة الإعمار والاستثمار، بما يعزز فرص النهوض الاقتصادي في البلاد ويجذب شركاء محليين ودوليين في مختلف القطاعات.

وأوضح مسؤول لجنة التنظيم الداخلي، صبحي الدالي، أن أرض المعرض قُسمت إلى قطاعات متخصصة تشمل الغذاء، الصناعة، الطاقة، الزراعة، التكنولوجيا، إلى جانب قطاعات متنوعة أخرى.

وأضاف أن هناك مساحات داخلية ضمن القاعات المغلقة، وأخرى مكشوفة، لتلبية متطلبات المشاركين المختلفة، مع متابعة دقيقة لعمليات تثبيت الحجوزات والاشتراكات من الشركات المحلية والدولية، التي وصلت حتى الآن إلى أكثر من 20 دولة من أبرزها السعودية وتركيا والأردن وقطر.

وتبلغ مساحة مدينة المعارض في دمشق نحو 1,200,000 متر مربع، منها نحو 70 ألف متر مربع من الأجنحة المبنية و65 ألف متر مربع من المساحات المكشوفة للعرض.

ويتضمن المعرض أجنحة دولية وخاصة، وأجنحة مخصصة للبيع، إلى جانب جناح سوري وطني وجناح للصناعات اليدوية، ما يتيح عرض منتجات متنوعة وجذب مختلف شرائح الزوار.

وتستمر فرق التنظيم بالعمل بوتيرة عالية لضمان انطلاق المعرض وفق الجدول المحدد، مع التركيز على الجمع بين الأبعاد الاقتصادية والثقافية والترفيهية، بما يعكس طموحات سوريا في مرحلة إعادة الإعمار وتعزيز النشاط التجاري المحلي والدولي.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

أعلنت شركة “غوغل” عن إتاحة خدماتها المدفوعة والمجانية أمام المستخدمين في سوريا خلال الأيام القادمة، في خطوة وُصفت بأنها بداية عودة البلاد إلى الفضاء الرقمي العالمي بعد سنوات من العزلة التقنية.

وتأتي هذه التطورات بعد جهود حكومية لإزالة اسم سوريا من قائمة الحظر التقني الأميركي.

وأعلن وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل، الأحد 17 آب، أن فريق الوزارة يتابع يومياً مع ممثلي الحكومة الأميركية والشركات التكنولوجية المعنية لتنفيذ القرار.

وأكد هيكل أن “غوغل” ستكون أولى الشركات التي تتيح خدماتها تباعاً للمستخدمين السوريين، ما يمنحهم وصولاً تدريجياً إلى منصات طالما كانت محجوبة.

وأوضح هيكل في منشور له عبر منصة “إكس” أن نتائج هذا العمل ستظهر خلال الأيام والأسابيع المقبلة، مشيراً إلى أن عودة الخدمات ستشمل المزايا المجانية والمدفوعة على حد سواء، وهو ما يفتح المجال أمام الأفراد والشركات للاستفادة من الأدوات الرقمية على نطاق أوسع.

وكان الوزير قد أعلن في أيار الماضي عن تشكيل مجموعة عمل للتواصل مع شركات التكنولوجيا العالمية، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا.

وتهدف هذه المجموعة إلى تسريع التعديلات المطلوبة لإعادة الخدمات التقنية، بما يضع البلاد على مسار الاندماج التدريجي في الاقتصاد الرقمي الدولي.

وأضاف هيكل حينها عبر “إكس” أن الجهود تركز على إلغاء الحاجة إلى وسائل التفاف على الحجب مثل البروكسي، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستشهد انفتاحاً متزايداً على المنصات العالمية.

واعتُبر هذا التصريح إشارة إلى نية الحكومة إعادة وصل سوريا بالشبكة الرقمية العالمية بشكل طبيعي وشفاف.

شهدت سوريا خلال السنوات الماضية حرماناً واسعاً من الخدمات الرقمية نتيجة العقوبات المفروضة على النظام البائد، إذ غابت منصات أساسية مثل “غوغل” عن السوق المحلي.

وأثّر هذا الحظر على قطاعات حيوية بينها التعليم والبحث العلمي والإعلام والأعمال التجارية، وأجبر المستخدمين على الاعتماد على حلول بديلة محدودة.

وتمثل عودة “غوغل” إلى سوريا بداية تحول نوعي في المشهد الرقمي، إذ ستتيح للمعلنين وأصحاب المشاريع الناشئة أدوات ترويج وانتشار طال انتظارها، كما تمنح المستخدمين وصولاً مباشراً إلى تطبيقات وخدمات عالمية.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تشكل انطلاقة أولى نحو استعادة مكانة البلاد في البيئة الرقمية الدولية.

اقرأ المزيد

يلا سوريا- بدر المنلا

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في تقرير استقصائي موسّع، تفاصيل جديدة عن قضية اختفاء الصحفي الأميركي أوستن تايس في سوريا منذ عام 2012، بعد سلسلة مقابلات أجرتها مع أكثر من 70 شخصاً، من معارفه وأشخاص التقوه خلال رحلته الأخيرة.

تايس، الذي كان يبلغ من العمر 31 عامًا آنذاك، اختفى في منتصف أغسطس/آب 2012 قرب العاصمة السورية دمشق، حيث كان يغطي تطورات الثورة السورية لصالح عدة مؤسسات إعلامية بارزة، من بينها واشنطن بوست وماكلاتشي.

من طموح صحفي إلى زنزانة في دمشق

دخل تايس سوريا عبر الحدود التركية، مدفوعاً بشغف توثيق الصراع السوري من قلب الحدث، معتبراً أن تغطية هذه الحرب “واجب أخلاقي”. تسلل إلى مناطق المعارضة ثم تقدم جنوباً نحو دمشق، متنكراً أحياناً بزيّ نسائي لتجاوز الحواجز الأمنية.

رغم تحذيرات زملائه، أصر تايس على المضي في مهمته، ووصف في منشور على فيسبوك رحلته بأنها “أعظم شيء فعله في حياته”.

واحتفل بعيد ميلاده في سوريا مع مقاتلي الجيش الحر، قبل أن يختفي فجأة، بعد يومين فقط، خلال محاولته الوصول إلى بيروت.

الاعتقال الأول ومحاولة الهروب

تفيد الصحيفة أن تايس اعتُقل عند إحدى نقاط التفتيش وسلم إلى بسام الحسن، أحد كبار مسؤولي الأمن في نظام الأسد، حيث خضع للاستجواب في سجن سري بدمشق. وتشير الشهادات إلى أنه احتُجز في زنزانة تقع قرب مكتب الحسن، وتم تصوير فيديو مزيف يظهره في قبضة “مسلحين إسلاميين”، في محاولة للتضليل حول الجهة التي اختطفته.

وتمكن تايس لاحقًا من الهروب، بحسب مصادر سورية وأميركية، إلا أن هروبه لم يدم طويلاً، فقد أعيد اعتقاله بعد أن لجأ، من دون علم، إلى حي يسكنه مسؤولون أمنيون كبار، من بينهم علي مملوك.

سنوات من المحاولات الدبلوماسية.. والخيبة مستمرة

وعلى مدى 13 عاماً، حاولت الولايات المتحدة استعادة تايس، من خلال قنوات دبلوماسية وأمنية متعددة، شملت لقاءات سرية بين مسؤولي الـCIA والمخابرات السورية في كل من دمشق، عمّان، ومسقط. كما استخدمت واشنطن وسطاء من لبنان وإيران وروسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرؤساء الأميركيين المتعاقبين، بدءاً من باراك أوباما، مروراً بجو بايدن، ووصولاً إلى دونالد ترامب، أبدوا اهتماماً بالقضية، إلا أن نظام الأسد ظل يرفض الاعتراف باحتجازه، متمسكاً برواية مفادها أن تايس اختطفته جماعات إسلامية.

انهيار النظام.. ولا أثر لتايس

مع سقوط النظام البائد في ديسمبر/كانون الأول 2024، رأت عائلة تايس بارقة أمل في العثور عليه.

إلا أن فتح السجون الأمنية لم يسفر عن أي أثر له، ما زاد الغموض حول مصيره.

وفي أبريل/نيسان الماضي، ظهر تطور مفاجئ حين دخل بسام الحسن، المسؤول الأمني السابق، إلى السفارة الأميركية في بيروت، وادعى أن الأسد أمر بإعدام تايس عام 2013.

لكن هذه الرواية قوبلت بتشكيك واسع، حيث نفى أحد مرؤوسي الحسن، والذي يفترض أنه نفذ الإعدام، معرفته أصلاً بتايس.

وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة السورية الجديدة التي تشكلت بعد انهيار النظام البائد، أبدت تعاوناً في البحث عن تايس، وتتابع الآن خيوطاً جديدة بناءً على تحقيقات مع مساعدين سابقين للحسن.

أمل لا ينطفئ

رغم مرور أكثر من عقد على اختفائه، لا تزال عائلة تايس، خصوصاً والدته ديبرا تايس، تبذل جهوداً مضنية للعثور عليه.

وقبل أشهر، اطلعت العائلة على معلومات استخباراتية سرية، لكنها اعتبرتها “مخيبة للآمال”، مشيرة إلى تقاعس واضح في طريقة إدارة الحكومة الأميركية للقضية.

ورغم تغير التقديرات الاستخباراتية حول احتمال وفاته، ما زالت واشنطن، وفق تصريحات رسمية حديثة، تعتبر القضية مفتوحة.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض مؤخراً أن الحكومة الأميركية “لن تغلق هذا الملف حتى معرفة الحقيقة الكاملة”.

تايس.. الصحفي والجندي

قبل أن يصبح صحفياً، خدم تايس كجندي في مشاة البحرية الأميركية، وشارك في مهام عسكرية بالعراق وأفغانستان.

وكان يحلم منذ طفولته بأن يعمل في مجال الصحافة، وتعلّم في منزل عائلته بهيوستن مع إخوته الستة على يد والدته.

رحلته إلى سوريا كانت مدفوعة برغبة في “إعادة اكتشاف ذاته”، لكنه وجد نفسه في قلب واحد من أعقد ملفات الاختفاء القسري في العصر الحديث، داخل دولة صنفها التقرير بـ”واحدة من أكثر الأنظمة الأمنية قمعاً وسرية في العالم”.

لا تزال قضية أوستن تايس تطرح أسئلة صعبة على الإدارات الأميركية المتعاقبة، وعلى المجتمع الدولي.

ففي ظل عدم وجود دليل قاطع على وفاته أو مكان احتجازه، تبقى قصة الصحفي الأميركي رمزًا لمحنة الصحفيين المستقلين الذين يخاطرون بحياتهم في سبيل الحقيقة.

اقرأ المزيد

يلا سوريا- بدر المنلا

وصل “أبو يامن” (اسم مستعار) إلى المشفى الوطني في حمص بحالة إسعافية لطفل يبلغ من العمر 12 عاماً يوم 11 آب الساعة 12:50 تقريباً، والمكان يُفترض أن يكون في حالة جاهزية لاستقبال أي طارئ، إلا أن ما شاهده كان صادماً، على حد وصفه.

تأخير في المعاينة
عند وصوله إلى غرفة المعاينة، لم يكن الطبيب المناوب موجوداً، واضطر إلى الانتظار، في حين كانت هناك حالة أخرى قبله تنتظر منذ نحو ربع ساعة.

هذا التأخير في قسم الطوارئ يثير تساؤلات حول آلية العمل وضمان سرعة الاستجابة في الحالات الحرجة.

ممارسات غير مهنية

يضيف “أبو يامن” أن إحدى الممرضات كانت تتناول طعامها بين المرضى، وهو أمر من حق أي عامل صحي القيام به، لكنه يجب أن يتم في وقت الاستراحة أو في غرفة مخصصة، مع وجود بديل لضمان استمرار الخدمة الطبية دون انقطاع.

نظافة متدنية… ومشهد غير مقبول

الوضع من حيث النظافة كان – بحسب الشاهد – “سيئاً جداً”، إذ وُجدت بقع دماء وقطع شاش ملقاة على الأرض، بينما كانت سلات القمامة ممتلئة وغير مغطاة، في مخالفة واضحة لأبسط شروط السلامة ومكافحة العدوى داخل المستشفيات.

وعندما واجه الطبيب المناوب بهذه المشاهد، جاء رده: “هذا الموجود”، مضيفاً بلهجة ساخرة عند الحديث عن التصوير: “خذ الصورة للذكرى”.

ليست قضية شخص… بل قضية منظومة

يشدد “أبو يامن” على أنه لا يرغب في ذكر اسم الطبيب أو استهداف أي فرد بعينه، بل يهدف إلى تسليط الضوء على واقع بعض المشافي العامة، وعلى الحاجة الملحة لتطوير المنظومة الصحية بأكملها.

لسنا بصدد المطالبة بمستشفيات عالمية المستوى في بلد يعيد بناء نفسه من الصفر، لكن هناك خطوطاً أساسية لا يمكن تجاوزها، وأهمها النظافة في المرافق الصحية، فهي ليست رفاهية، بل ضرورة لحماية المرضى ومنع انتشار العدوى.

مشاهد كهذه تستوجب وقفة جادة من الجهات المعنية، فالصحة العامة تبدأ من نظافة المستشفى قبل أي إجراء طبي.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

تشهد عدة محافظات سورية منذ مطلع الأسبوع موجة حرائق حراجية وزراعية امتدت من مناطق الساحل إلى بعض الأرياف الداخلية، ما دفع السلطات إلى إعلان استنفار شامل لمواجهة النيران والحد من انتشارها.

وتتعامل فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء حالياً مع نحو ثلاثين حريقاً على مستوى البلاد، بينها عشرة في ريفي اللاذقية وطرطوس، وتمكّنت من السيطرة الكاملة على ستة حرائق في الشحرورة والسلورة بجبل التركمان، إضافة إلى مشتى الحلو والعنازة ودريكيش بطرطوس، ومنطقة الحواش في ريف حمص الغربي.

وتدخل الطيران المروحي التابع لوزارة الدفاع صباح الخميس 14 آب، لمساندة الفرق الأرضية، خصوصاً في ريف حماة، حيث نُفّذت عمليات إخماد جوية فوق محاور قرية عناب والمناطق المجاورة، الأمر الذي ساهم في تقليص نطاق انتشار اللهب في بعض المواقع.

وتواجه فرق الإطفاء صعوبات ميدانية كبيرة في التعامل مع الحرائق المندلعة في رأس الشعرة وعناب وفقرو وطريق بيت ياشوط بريف حماة، وكذلك في اليمضية بجبل التركمان ودير ماما قرب الحفة في ريف اللاذقية، حيث تزيد التضاريس الوعرة وارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح من تعقيد المهمة، فضلاً عن انفجار ألغام في منطقة عناب سرّع من اتساع رقعة النيران.

ويركّز الدفاع المدني في محافظة حماة، وفق ما أكده مديره محمد أبو عيسى، على عزل مناطق النيران وحماية المنازل والأراضي الزراعية، مع استمرار التنسيق مع وزارتي الزراعة والطوارئ، واستقدام دعم إضافي من محافظات أخرى لتعزيز جهود الإطفاء.

ووجه وزير الداخلية أنس خطاب كوادر وزارته في اللاذقية وحماة لتأمين احتياجات الأهالي ودعم الفرق الميدانية، مؤكداً أن الوزارة تتابع التطورات عن كثب ضمن خطة الاستجابة المسبقة لفصل الصيف.

وسجلت الإحصاءات الرسمية أكثر من أربعة آلاف حريق خلال الأشهر الثلاثة الماضية، منها ما يزيد على ألفي حريق في أراضٍ حراجية وزراعية، ما يبرز خطورة الظاهرة على الغطاء النباتي والتوازن البيئي، ويؤكد ضرورة تكثيف إجراءات الوقاية وتطوير خطط الاستجابة المبكرة.

وتبقى الجهود الميدانية متواصلة في مختلف المواقع المشتعلة، بانتظار أن تحمل الساعات القادمة انفراجاً يوقف تمدد النيران ويعيد الهدوء إلى القرى والمناطق الجبلية، في وقت يترقب فيه السكان نتائج هذا الاستنفار الكبير على الأرض وفي الجو.

اقرأ المزيد

يلا سوريا- بدر المنلا

عُقد في مدينة حمص مساء أمس الأربعاء مؤتمر “أربعاء حمص” في قصر جوليا بالمدينة القديمة، بحضور وزراء ومحافظين ومديري مؤسسات حكومية وممثلين عن المجتمع المدني والعسكري، إضافة إلى فعاليات تجارية وشعبية ودينية وإعلامية.

ونجح المؤتمر، الذي أطلقه “فريق ملهم التطوعي”، بجمع تبرعات تجاوزت 13 مليون دولار من متبرعين داخل سوريا وخارجها، ستخصص لدعم قطاعات التعليم والصحة والبنى التحتية، بما في ذلك إعادة إعمار المدارس، حفر وصيانة الآبار، وإعادة تأهيل المشافي.

دعم حكومي واسع للمبادرة

أكد وزير الثقافة محمد ياسين صالح أن المبادرة تمثل مشروعاً ثقافياً متكاملاً، وترجمة عملية للأفكار إلى أفعال، مشيراً إلى أن الحضور الواسع دليل على أن الثقافة تمس كل المرافق الحكومية، ومؤكداً دعم الوزارة للمشروع وللمبادرات المشابهة في المحافظات الأخرى.

من جانبه، أوضح وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أن قطاع الصحة في حمص يضم حالياً 18 مشفى، بينها 5 خارج الخدمة، و219 مركزاً صحياً، 31 منها متوقف، مشيراً إلى إعادة أكثر من 20 مركزاً للعمل، وإدخال خدمات وعمليات نوعية جديدة.

وكشف العلي عن اتفاقيات مرتقبة لتزويد مشفى حمص الكبير بأجهزة حديثة، بينها غرف عمليات، وأجهزة غسيل كلى، ومخبر متطور.

ولفت وزير السياحة مازن الصالحاني، إلى أن حمص كانت سابقاً مجرد “منطقة عبور”، مشدداً على العمل حالياً لتحويلها إلى وجهة سياحية من خلال إعادة إحياء معالمها التاريخية وبناء وتطوير الفنادق بالتعاون مع المجتمع المحلي.

وفي الشأن التربوي، أشار وزير التربية الدكتور محمد عبد الرحمن تركو إلى أن المدينة تضم 1561 مدرسة، منها 317 خارج الخدمة، مؤكداً انطلاق حملة وطنية بعنوان “أعيدوا لي مدرستي” بداية الأسبوع المقبل، بهدف إعادة إعمار المدارس بمشاركة منظمات دولية ومجتمعية.

كما أعرب وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح عن سعادته بالعودة إلى حمص، التي وصفها بـ”مدينة الذكريات وآمال المستقبل”، فيما تحدث قائد الفرقة 52 العميد هيثم العلي عن دور حمص في معركة التحرير، والتنسيق الميداني لمعركة “ردع العدوان” التي مهدت لسقوط النظام السابق.

فعاليات ورسائل إنسانية

تضمن برنامج المؤتمر عرض فيلم تعريفي بمبادرة “أربعاء حمص”، تلاه أداء نشيد “موطني”، وعروض فيديو وثّقت حجم الدمار الذي طال المياه والمدارس والمرافق الخدمية، مسلطة الضوء على أهمية الدعم المادي لإعادة الإعمار.

محافظ حمص شدد خلال كلمته على أن المؤتمر يمثل منصة عملية لجذب الدعم وتنفيذ مشاريع تمس حياة المواطن، مؤكداً أن هذه الجهود ستسهم في تعزيز استقرار المدينة وتسريع تعافيها.

بهذه الحصيلة المالية الكبيرة، يفتح مؤتمر “أربعاء حمص” نافذة أمل جديدة أمام سكان المدينة، نحو مرحلة إعادة البناء وترميم ما دمرته الحرب، على أمل أن تتحول هذه التعهدات إلى مشاريع ملموسة على الأرض.

اقرأ المزيد