الأحد 15 يونيو 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

أُقيمت مساء الجمعة 30 نيسان، أمسية شعرية وإنشادية مميزة في قصر الثقافة حملت عنوان “صوت يليق بمن صمدوا”، برعاية مديرية الثقافة في حمص، وبالتعاون مع فريق قيام سوريا وشهدت حضوراً لافتًاً جمع بين الأدب والفن والجمهور المتعطّش للفعاليات الثقافية.

حضور واسع ومتنوع:

امتلأت قاعة قصر الثقافة منذ اللحظات الأولى، حيث حضر مئات من الأشخاص من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، من بينهم عدد كبير من الفرق التطوعية الفاعلة في المدينة، أبرزها فريق يلا سوريا، إلى جانب حضور لافت لشخصيات ثقافية، ومدير قصر الثقافة، مما أضفى طابعًا رسميًا واجتماعيًا على الفعالية.

نجوم المنصة:

تنوّعت فقرات الأمسية بين القصائد الشعرية المليئة بالعاطفة والرمزية، والأناشيد التي لامست القلوب، حيث شارك الشاعر حذيفة العرجي الذي ألهب القاعة بكلماته القوية وإلقائه المتقن.

وشارك الشاعر أنس الدغيم الذي أضاف للأمسية نكهة خاصة بقصائده التي تلامس الوجدان وتعكس عمق التجربة.

وقدم المنشد مالك نور بصوته الشجي باقة من الأناشيد الوجدانية بروح صادقة.

صوت يليق بمن صمدوا”

جاء عنوان الأمسية معروضًا على الشاشة الكبيرة خلف المنصة، كتحية رمزية لمن عاشوا ظروفًا استثنائية وما زالوا متمسكين بالأمل والهوية الثقافية.

وقد انسجمت فقرات الأمسية بالكامل مع هذا العنوان، إذ كانت القصائد والأناشيد تدور في فلك الصمود، والانتماء، والإصرار على البقاء رغم كل شيء.

في الختام…

لاقت الأمسية تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، الذي لم يتوقف عن توثيق اللحظات. واختُتمت الأمسية بأنشودة “موطني”، التي ردّدها الجمهور مع المنشد بصوت واحد، في لحظة مؤثرة حملت مشاعر الانتماء والحب للوطن، لتكون نهاية تليق بعنوان الأمسية: “صوت يليق بمن صمدوا”.

لتؤكّد هذه الأمسية، أن الثقافة باقية، وأن الكلمة الراقية قادرة على جمع الناس وإحياء الأمل مهما اشتدت الظروف.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

شهدت مدينة حمص خلال الفترة الأخيرة جهوداً كبيرة لاستعادة ملامح الحياة الطبيعية بعد سنوات الحرب الطويلة، حيث تُعدّ النظافة العامة أحد أبرز التحديات التي تواجه المدينة في ظل زيادة الكثافة السكانية وتضرر البنية التحتية وغياب الإمكانات الكافية لمواكبة التغيرات السريعة على الأرض.

وقدّم المهندس عماد الصالح مدير النظافة في مجلس مدينة حمص تقييماً صريحاً لوضع النظافة الحالي في المدينة وبدأ بتوضيح أن النظافة هي “شغلة شو ما عطيتها بتعطيك” مشيراً إلى أن تقييم مستوى النظافة لا يمكن أن يكون موحداً في جميع الأحياء لأن لكل منطقة ظروفها وتحدياتها.

وبيّن الصالح أن الفرق في نظافة الشوارع لا يعود بالضرورة إلى تمييز بالخدمة بل إلى تفاوت البنية التحتية فالشوارع المعبدة والمجهزة تظهر فيها نتائج النظافة بشكل أوضح من الشوارع الترابية أو المدمرة.

أسباب تراكم النفايات وواقع الكوادر والآليات:

أوضح الصالح أن كمية النفايات اليومية في المدينة ارتفعت بعد التحرير من 600 إلى 700 طن لتصل حالياً إلى 1200 أو 1300 طن يومياً نتيجة عودة السكان وزيادة النشاط التجاري بينما لم يُعزَّز الكادر البشري أو التقني لمواكبة هذه الزيادة واضطرت المديرية إلى مضاعفة الجهود من خلال تكليف العمال بورديتين وتشغيلهم بساعات عمل إضافية إلى جانب التعاقد مع القطاع الخاص لدعم أعمال النظافة في بعض المناطق.

وأشار إلى أن البنية التحتية لا تزال متضررة بشكل كبير وأن حوالي 60% من الحاويات حالتها متوسطة و10% فقط جيدة بينما الباقي متهالك ويحتاج استبدالًا، كما تفتقر الشوارع لسلال المهملات الصغيرة المخصصة للنفايات الخفيفة مثل المحارم وأغلفة المواد الغذائية.

أما فيما يخص الآليات فأحدث سيارة ضاغطة تعود لعام 2006 رغم أن عمرها التشغيلي يفترض أن يكون عشر سنوات فقط، وبيّن أنه تم استلام ثلاث آليات جديدة مؤخراً بدعم من المحافظة للمساهمة في ترحيل القمامة.

تفاوت النظافة بين الأحياء والتلوث البصري:

أشار الصالح إلى أن خدمات النظافة تُقدَّم لكافة أحياء حمص بشكل شبه موحَّد لكن البنية التحتية المتفاوتة تجعل نتائج النظافة تبدو مختلفة من حي لآخر وشرح أن التلوث البصري الناتج عن النفايات الخفيفة مثل الأكياس والمحارم يعطي انطباعاً سلبياً عاماً رغم كونه أقل خطورة من التلوث الحقيقي المرتبط بتراكم القمامة العضوية.

وذكر أن المدينة تضم ثلاث مكانس آلية تعمل على المحاور الرئيسية بالإضافة إلى فرق يدوية من عمال النظافة يغطون الأسواق والشوارع التجارية وبعض المناطق السياحية إلا أن هذا الكادر غير كافٍ لتغطية كامل المدينة مما يتطلب تحديثاً شاملاً على مستوى البنية والكادرث معاً.

الأنقاض كأحد أبرز التحديات اليومية:

فصّل الصالح في قضية الأنقاض التي تُعد من أعقد المشكلات اليومية مشيراً إلى نوعين منها، الأول هو الأنقاض الناتجة عن الحرب مثل السواتر والمباني المدمرة وقد أُزيلت من نحو 90% من الشوارع والثاني ناتج عن عودة السكان لأحيائهم المتضررة حيث يقومون بترميم منازلهم بشكل فردي مما ينتج عنه ركام جديد يُقدّر حالياً بين 300 إلى 400 ألف متر مكعب موزع في شوارع المدينة.

العقبات القانونية والثقافية في وجه النظافة:
تحدث الصالح عن عائقين أساسيين أمام تحقيق واقع نظافة مستدام الأول هو ضعف ثقافة النظافة لدى بعض المواطنين والثاني هو غياب الردع القانوني الفعّال وأوضح أن حملات التوعية ضرورية ويجب أن تُنفذ عبر المدارس والمساجد والمجتمع المحلي لكن من دون وجود قانون نافذ وفعّال لن يكون الالتزام كافياً.

وأوضح أن القانون رقم 49 لعام 2004 غير قابل للتنفيذ العملي لأن الغرامات المحددة فيه تتراوح بين 750 و3500 ليرة وهي مبالغ لم تعد تشكل رادعاً حقيقياً اليوم بعد التغير في القيمة الشرائية وأن المديرية لا تمتلك صلاحيات التطبيق مما يضعف من جدوى هذا القانون.

مبادرات تطوعية ومشاريع دعم قائمة حالياً:

أشاد الصالح بدور المجتمع المحلي والمبادرات التطوعية التي نشطت بعد التحرير مؤكداً على وجود تعاون كبير من الأهالي والمنظمات وأوضح أن المديرية تنفذ حالياً مشروعاً بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP يشمل 90 عاملاً موزعين على ثلاث فرق تعمل في أحياء جب الجندلي وجورة الشياح والوعر.

كما تم الانتهاء من تنظيف أحياء حمص القديمة وجزء من حي الحميدية ويتم حالياً الإعداد لنقل فرق العمل إلى أحياء جديدة بحسب الحاجة وبيّن أن المديرية طلبت تمديد المشروع ليشمل أحياء أخرى تعرضت للدمار.

ختاماً.. يعكس حديث مدير النظافة حجم التحديات اليومية التي تعاني منها مدينة حمص في سبيل استعادة بيئة نظيفة تليق بسكانها ورغم محدودية الإمكانيات فإن روح المبادرة المجتمعية ووضوح الرؤية لدى الجهات المعنية يشكلان قاعدة يمكن البناء عليها للوصول إلى شوارع أنظف وواقع بيئي أكثر احتراماً للإنسان والمكان.

اقرأ المزيد

زار فريق “يلا سوريا” التطوعي أطفال جمعية أمل الغد في قدسيا بريف دمشق، في فعالية إنسانية استهدفت 35 طفلاً من ذوي الإعاقة والشلل الدماغي والتأخر العقلي.

شارك في النشاط 15 متطوعًا قدموا برنامجاً ترفيهياً متنوعاً شمل الرسم، التلوين، ألعاباً ذهنية وحركية خفيفة، إلى جانب فقرات للرسم على الوجوه، وسط أجواء من الفرح والتشجيع.

في نهاية اليوم، قُدمت هدايا رمزية إلى جانب العصير والبسكويت للأطفال والعاملين في الجمعية، في لفتة تعبر عن الامتنان والاحترام لجهودهم المتواصلة.

فعالية “يلا سوريا” كانت أكثر من مجرد نشاط ترفيهي؛ بل جسدت روح التضامن والاهتمام بفئة تحتاج إلى الحب والرعاية.

للإطلاع على المزيد من تفاصيل الفعالية يمكنكم مشاهدة الفيديو التالي :

اقرأ المزيد

يلا سوريا – فتاة سحلول

أصدرت وزارة التربية والتعليم السورية، قراراً بإحداث “مركز الإبداع والابتكار التربوي” في مقر الإدارة المركزية بدمشق ومديرياتها في المحافظات، بهدف تعزيز دعم الطلاب المبدعين والمعلمين المتميزين، والعمل على استقطابهم وتطوير مهاراتهم.

وحدّد القرار أهداف المركز في ترسيخ ثقافة البحث العلمي والإبداع الفكري، وتنمية المهارات، ورعاية الطلاب المبدعين والمبتكرين، وتوجيه معارفهم لخدمة متطلبات التنمية المستدامة.

ويسعى المركز إلى استقطاب المعلمين المتميزين في تخصصاتهم، وتقديم الدعم التنموي والمعرفي واللوجستي للمشاريع البحثية التربوية والتعليمية، بما في ذلك بحوث التعليم المهني، وتعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي وقطاع الأعمال.

حيث عمل المركز على تحقيق أهدافه من خلال إجراء بحوث ودراسات، وتنظيم ورش عمل للمعلمين، ودعم المشاريع الابتكارية، وإطلاق مكتبة إلكترونية مجهزة بأحدث المراجع العلمية.

و كلّفت الوزارة كل مديرية في المحافظات بتخصيص مقر مناسب للمركز وتجهيزه، مع تكليف كادر إشرافي لإدارته، فيما تتولى دائرة البحث والتطوير في الوزارة توفير الدعم اللازم له.

و يأتي القرار في إطار جهود وزارة التربية لتحسين جودة التعليم في سوريا، ومواكبة التطورات العلمية والتربوية، بعد سنوات من التحديات التي أثرت على المنظومة التعليمية نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – فتاة سحلول

أعلنت محافظة دمشق التراجع عن قرار هدم مبنى المحافظة، وألغت أوامر الإخلاء الصادرة بحق المتاجر والمكاتب الواقعة بداخله، وذلك عقب اعتراض الشاغلين وأهالي دمشق الذين رفضوا إزالة المبنى التاريخي والمعماري البارز في قلب العاصمة.

وعقدت المحافظة، يوم أمس الاثنين، اجتماعاً بين محافظ دمشق ماهر مروان وعدد من شاغلي العقارات والمحال ضمن مبنى المحافظة، لتوضيح خلفيات قرار الإخلاء والاستماع إلى مطالب المعنيين، حيث تم الاتفاق على بقاء الوضع على ما هو عليه بعد إيجاد حلول مناسبة.

ووجّهت المحافظة في وقت سابق إنذارات إخلاء لشاغلي المحال والمكاتب داخل المبنى، بسبب اهتراء المبنى وضرورة إعادة بنائه على الطراز الحديث لتلبية حاجة المواطنين.

وسبق وحددت المحافظة مدة للإخلاء تنتهي في 16 حزيران المقبل، وأشارت إلى أنها ستشرع بهدم المبنى بعد انتهاء المهلة، دون تحمل أي مسؤولية عن الأضرار الناتجة عن عدم الإخلاء التام.

و جاء قرار التراجع نتيجة الاحتجاجات والاعتراضات من الشاغلين وأهالي دمشق الذين أكدوا أهمية المبنى كجزء من التراث العمراني والتاريخي للعاصمة، وهو ما دفع المحافظة لإعادة النظر في خطتها الأولية والبحث عن حلول تحفظ المبنى وتلبي في الوقت ذاته الاحتياجات الإدارية.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

في قاعة محكمة ألمانية تبعد آلاف الكيلومترات عن سوريا تُفتح من جديد جراح الذاكرة السورية، ضحايا نجوا من أقبية الموت يعيدون رواية ما جرى لهم، وهذه المرة ليس في تقرير حقوقي أو فيلم وثائقي، بل أمام قضاة ونظام قضائي يسعى لتحقيق العدالة، الطبيب الذي كان يُفترض أن يكون ملاذًا للمصابين يقف اليوم متهمًا باستخدام مهنته أداةً لتعذيب وإذلال المعتقلين

حيث تجري في المحكمة الإقليمية العليا بمدينة فرانكفورت الألمانية محاكمة الطبيب السوري علاء موسى، المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال عمله في المستشفيات العسكرية التابعة للنظام البائد بين عامي 2011 و2012.

و تطالب النيابة العامة الألمانية بالحكم عليه بالسجن المؤبد، مع فرض احتجاز وقائي مشدد وحظر دائم لممارسة المهنة، ومن المتوقع صدور الحكم في 16 يونيو 2025

ويواجه موسى اتهامات تشمل القتل العمد، والتعذيب، والاعتداء الجسدي والنفسي بحق معتقلين سياسيين.

ومن بين الوقائع المنسوبة إليه يُزعم أنه أضرم النار في الأعضاء التناسلية لمراهق يبلغ من العمر 14 عامًا، وحقن سجينًا بمادة قاتلة، وأجرى عملية جراحية لمعتقل دون تخدير، كما يُتهم بحرمان المرضى من الأدوية الضرورية لحياتهم، وتعليق أحدهم من السقف أثناء التعذيب

وصل موسى إلى ألمانيا في عام 2015، حيث عمل كطبيب عظام في عدة مستشفيات، آخرها في باد فيلدونغن، في صيف 2020 تم التعرف عليه من قبل ضحايا في فيلم وثائقي عن حمص، مما أدى إلى اعتقاله في يونيو 2020، ومنذ ذلك الحين وهو قيد الاعتقال الاحتياطي

وتستند محاكمة موسى إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية في القانون الجنائي الدولي، الذي يسمح بملاحقة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بغض النظر عن مكان ارتكابها، وتُعد هذه المحاكمة جزءًا من جهود ألمانيا لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، خاصة في سياق النزاع السوري

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المحاكمة تأتي بعد حكم محكمة كوبلنز بالسجن المؤبد على أنور رسلان، ضابط المخابرات السوري السابق، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا، تُعتبر هذه المحاكمات خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات

العدالة لا تسقط بالتقادم

إن محاكمة الطبيب علاء موسى مثل محاكمة أنور رسلان من قبل تمثل بارقة أمل للضحايا الذين ظنوا أن معاناتهم طُويت إلى الأبد، فهي تؤكد على أن العدالة وإن تأخرت إلا أنها تبقى ممكنة عندما تتوفر الإرادة القانونية والضمير الإنساني، وربما تفتح هذه المحاكمات الباب أمام بناء مسار عدالة انتقالية في سوريا مستقبلاً، لا يكتفي بتوثيق الجرائم بل يعمل على إنصاف الضحايا ومحاسبة الجناة، تمهيدًا لمصالحة حقيقية تضع حدًا لدورات العنف والانتقام.

اقرأ المزيد